
كتب كريم محمد علي
اتهمت روسيا اليوم الاثنين إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن بمحاولة زيادة التصعيد في الحرب الروسية الأوكرانية قبل مغادرة البيت الأبيض، جاء ذلك تعقيباً علي التقارير التي أشارت بموافقة الإدارة الأمريكية الحالية علي طلب أوكرانيا باستهداف العمق الروسي بصواريخ أمريكية بعيدة المدي.
وقال المتحدث باسم الكرملين ديميتري بيسكوف في تصريحات صحفية: إن إدارة الرئيس بايدن المنتهية ولايته يعتزم اتخاذ خطوات لزيادة التوترات في الحرب الروسية الأوكرانية.
وأشار إلي أن السماح لأوكرانيا باستهداف عمق روسيا إذا تم قبوله من قبل الغرب وأمريكا وتمت الموافقة علي طلب كييف، فإن هذا يمثل جولة جديدة في الحرب تختلف كلياً عما سبق.
وأوضح بأن الكرملين حالياً مطلع علي الأخبار المتعلقة ب “الموافقة علي ضرب عمق روسيا” من وسائل الإعلام الغربية فقط.
وأكد متحدث الكرملين بأن بوتين قد صاغ بشكل واضح وبما لا يدع مجالاً للشك موقف موسكو من القرار المتعلق بسماح الولايات المتحدة الأمريكية باستهداف العمق الروسي بصواريخ بعيدة المدي.
وكانت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية قد صرحت بأن بايدن وافق لأوكرانيا علي استخدام الصواريخ بعيدة المدى المملوكة للولايات المتحدة الأمريكية في ضرب العمق الروسي.
وأشارت الصحيفة عن مسئولين أمريكيين بأن الصواريخ الأمريكية ستستخدم بداية في الدفاع عن الجنود الأوكرانيين في منطقة كورسك الواقعة غرب روسيا.
ويأتي هذا القرار قبل شهرين من تولي دونالد ترامب مقاليد الحكم في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث تعهد المرشح الجمهوري الفائز في الانتخابات الرئاسية بالحد من تقديم الدعم لأوكرانيا.
وتعليقاً علي إمكانية إجراء مكالمة هاتفية بين رئيس فرنسا ايمانويل ماكرون والرئيس الروسي بوتين، صرح متحدث الكرملين بأن باريس لم تقدم أي مبادرة للإتصال بموسكو، إلا أن الرئيس الروسي منفتح علي جميع الإتصالات.