سياسة

الجهود الدبلوماسية لوقف إطلاق النار فى لبنان بطيئة

اخبار نيوز بالعربى

كتبت: إسراء عبدالله

تشير الجهود الدبلوماسية الرامية إلى تحقيق وقف لإطلاق النار في لبنان إلى علامات تقدم أولية،

في ظل استمرار إسرائيل في تصعيد هجماتها الجوية، بما في ذلك ضربات عنيفة على معقل حزب الله في ضواحي بيروت الجنوبية.

تصعيد الهجمات الإسرائيلية:

استهدفت الطائرات الإسرائيلية مخازن أسلحة ومقرات عسكرية ومواقع أخرى تابعة لحزب الله. وشهدت الضاحية الجنوبية لبيروت أعمدة دخان كثيفة جراء الغارات،

حيث دمرت خمسة مبانٍ، وفقًا لمصادر مطلعة. في مدينة بعلبك شرق لبنان،

قتلت الضربات الإسرائيلية ما لا يقل عن 20 شخصًا، بينما لقي 11 آخرون حتفهم في قصف جوي على بلدات جنوبية.

جهود أمريكية لوقف إطلاق النار:

قدمت السفيرة الأمريكية في لبنان مسودة اقتراح لوقف إطلاق النار إلى رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري، في خطوة هي الأولى منذ عدة أسابيع.

وتهدف المسودة إلى الحصول على ملاحظات الجانب اللبناني.

وقال متحدث باسم السفارة الأمريكية: “الجهود للتوصل إلى اتفاق دبلوماسي مستمرة”.

تفاؤل حذر
أعرب وزير الطاقة الإسرائيلي، إيلي كوهين، عن تفاؤله بشأن فرص وقف إطلاق النار،

واصفًا الوضع بأنه “الأقرب إلى التوصل لاتفاق منذ بداية الحرب”.

تسعى إدارة بايدن لتحقيق السلام قبل تولي الرئيس المنتخب دونالد ترامب مهامه في يناير.

وأشارت تقارير إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يحاول تسريع التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار ليكون بمثابة انتصار دبلوماسي مبكر لترامب.

إشارات إيجابية من حزب الله:

ألمح مسؤول لبناني بارز إلى استعداد حزب الله لسحب قواته من المناطق الحدودية مع إسرائيل كجزء من اتفاق وقف إطلاق النار.

وأكد المسؤول علي حسن خليل أن المفاوضين اللبنانيين توصلوا إلى اتفاق على “نص معين” مع المبعوث الأمريكي آموس هوشستين،

معربًا عن أمله في التوصل إلى مسودة نهائية قريبًا.

قرار مجلس الأمن 1701 كأساس للاتفاق:

قال خليل إن لبنان مستعد لتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701،

الذي ينص على انسحاب مقاتلي حزب الله وأسلحته من المناطق الواقعة بين الحدود اللبنانية ونهر الليطاني.

كما ستعمل الأمم المتحدة على تعزيز قوة حفظ السلام لدعم الجيش اللبناني خلال الهدنة، ولكنها لن تكون مسؤولة مباشرة عن تنفيذ وقف إطلاق النار.

التكلفة الاقتصادية والإنسانية للصراع:

قدرت خسائر لبنان المادية والاقتصادية نتيجة النزاع بـ 8.5 مليار دولار،

وفقًا لتقرير للبنك الدولي. وذكرت وزارة الصحة اللبنانية أن الهجمات الإسرائيلية منذ 7 أكتوبر 2023 أسفرت عن مقتل 3,386 شخصًا على الأقل.

من جانبها، قتلت هجمات حزب الله نحو 100 مدني وجندي في شمال إسرائيل ومرتفعات الجولان المحتلة وجنوب لبنان خلال العام الماضي، وفقًا لإسرائيل.

الخلاصة

بينما تُظهر الجهود الدبلوماسية علامات تقدم، لا تزال التحديات كبيرة في تحقيق وقف دائم لإطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله، في ظل التصعيد العسكري المستمر والتوترات الإقليمية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى