البنك المركزي يجتمع الخميس ويرجح تثبيت أسعار الفائدة مجدداً

كتب / ماجد مفرح

أجمعت بنوك استثمار على أن البنك المركزي المصري سيتخذ قراراً هاماً يوم الخميس المقبل، حيث من المتوقع أن يبقي أسعار الفائدة دون تغيير للمرة الخامسة على التوالي، يأتي هذا التوقع رغم استمرار صعود عائد أذون الخزانة التي تصدرها وزارة المالية، حيث ارتفعت متوسطات الفائدة على أذون الخزانة بنسب متفاوتة خلال الفترة الماضية.

أسباب تثبيت أسعار الفائدة المتوقع

يعود سبب هذا التوقع إلى عدة عوامل، أبرزها الرغبة في تثبيت معدلات التضخم التي شهدت تراجعاً طفيفاً خلال الشهر الماضي. فقد سجل معدل التضخم السنوي نسبة 26.5% في أكتوبر الماضي، مقابل 26.4% في شهر سبتمبر 2024، فيما تقلصت حدة التضخم الشهري لتسجل 1.1% في الشهر ذاته.

سياسة تشديد نقدي سابقة

يذكر أن البنك المركزي المصري قد رفع أسعار الفائدة بشكل كبير خلال العام الجاري 2024، وذلك في إطار سياسته لاحتواء التضخم الذي وصل إلى مستويات قياسية في فبراير الماضي. وقد بلغ إجمالي الزيادة في أسعار الفائدة 800 نقطة أساس.

وعلى الرغم من قرار بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بتخفيض أسعار الفائدة في آخر اجتماعين، إلا أن مصرفيين استبعدوا تأثر هذا الخفض على قرار لجنة السياسات النقدية بالمركزي المصري.

اجتماعات مقبلة وتوقعات المستقبل

يتبقى أمام البنك المركزي اجتماع آخر غير القادم بنهاية هذا الأسبوع، حيث من المقرر أن تجرى مناقشة تحديد أسعار الفائدة للمرة الثامنة يوم 26 ديسمبر 2024، وستعتمد القرارات المستقبلية على التطورات الاقتصادية والبيانات الجديدة، خاصة فيما يتعلق بمعدلات التضخم.

ختامًا، من المتوقع أن يواصل البنك المركزي المصري سياسته الحالية في تثبيت أسعار الفائدة، في ظل الظروف الحالية، وذلك في محاولة لتحقيق التوازن بين الحفاظ على الاستقرار المالي ومكافحة التضخم. ومع ذلك، تبقى القرارات النهائية مرتبطة بالتطورات الاقتصادية العالمية والمحلية.