النصر للسيارات تعود للحياة وتؤكد دعم الدولة للصناعة المحلية

كتبت / مريم سمير البدراوي

أكد مجدي البدوي، نائب رئيس اتحاد عمال مصر، أن إعادة تشغيل مصنع شركة النصر للسيارات بعد توقف دام أكثر من 15 عامًا تمثل خطوة هامة في تأكيد التزام الدولة المصرية بإحياء الصناعة المحلية، والتقليص من الاعتماد على الاستيراد الذي يكلف الخزانة العامة مليارات الدولارات سنويًا.

دعم حكومي قوي لإحياء الصناعة المحلية

وأشار البدوي إلى أن هذه الخطوة تعكس العزيمة والإرادة المصرية في تجاوز التحديات الاقتصادية، وجعل الصناعة الوطنية جزءًا أساسيًا من استراتيجية التنمية المستدامة.

وأشاد البدوي بتوجيهات الفريق كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصناعة والنقل، الذي وضع خطة شاملة لإعادة تشغيل المصانع المتوقفة، مؤكداً أن أحد أبرز عناصرها هو عدم إغلاق أي منشأة صناعية إلا بعد استشارة وموافقة شخصية من الوزير.

وأضاف أن هذا التوجه سيسهم بشكل كبير في تعزيز الاقتصاد الوطني من خلال توفير فرص عمل جديدة، وتقليل الأعباء على المواطنين، كما سيساعد في تحقيق الاكتفاء الذاتي وتقليل فاتورة الاستيراد.

إنتاج أول أتوبيس جديد بنسبة مكون محلي عالية

وتستعد شركة النصر للسيارات للعودة بقوة إلى السوق المحلية من خلال إنتاج أول أتوبيس جديد بنسبة مكون محلي عالية، مما يشير إلى انطلاق مرحلة جديدة من الإنتاج المحلي في مجال صناعة السيارات.

يذكر أن شركة النصر للسيارات تأسست عام 1959، وبرزت كأول مصنع للسيارات في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا. لعبت الشركة دورًا مهمًا في تلبية احتياجات النقل في مصر خلال الستينيات والسبعينيات، حيث كانت رمزًا للفخر الوطني، وما زالت تحمل ذكريات كبيرة في أذهان المصريين.

ويعكس استئناف الإنتاج في النصر للسيارات التوجه الحكومي لدعم الصناعة المحلية وتوفير بدائل محلية تنافسية، وهو ما سيسهم في تقليل الاعتماد على الاستيراد وتحقيق اكتفاء ذاتي في العديد من القطاعات الصناعية.