نائب رئيس الوزراء: مصر ملتزمة بحماية الأجيال القادمة من مقاومة مضادات الميكروبات
مصر ملتزمة بحماية الأجيال القادمة

كتبت / مريم سمير البدراوي
أكد الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، التزام الدولة المصرية الكامل بالوقاية من مقاومة مضادات الميكروبات ومكافحتها، مشيرًا إلى التقدم الكبير الذي حققته مصر في هذا المجال. وأوضح أن مصر أنشأت نموذجًا شاملاً للوقاية من مقاومة مضادات الميكروبات، وتم تطبيقه في 69 مستشفى على مستوى الجمهورية.
مكافحة مقاومة مضادات الميكروبات تهدد الأنظمة الصحية
و تناول الدكتور خالد عبدالغفار الجهود العالمية لمكافحة مقاومة مضادات الميكروبات، مشيرًا إلى تحذيرات منظمة الصحة العالمية التي توقعت أن تصل الوفيات الناتجة عن مقاومة المضادات الحيوية إلى 10 ملايين سنويًا بحلول عام 2050. وأكد على ضرورة التحرك السريع والمشترك لمكافحة هذا التهديد العالمي.
وتناول الوزير خطة وزارة الصحة المصرية في مكافحة مقاومة مضادات الميكروبات، والتي بدأت عام 2018 بإطلاق استراتيجية وطنية تستند إلى نهج «الصحة الواحدة»، وهو نهج يربط بين صحة الإنسان والحيوان والبيئة. كما استعرض نجاح مصر في تطوير برنامج إلكتروني لمراقبة العدوى في المستشفيات وتنظيم استخدام المضادات الحيوية، بما يضمن الحفاظ على فعاليتها للأجيال القادمة.
تحقيق تقدم في استخدام المضادات الحيوية
وأعلن الوزير عن تحسن ملحوظ في معدل الالتزام بمعايير الاستخدام الرشيد للمضادات الحيوية، حيث ارتفعت نسبة الالتزام من 37% إلى 56% خلال الأشهر الستة الماضية، مما يعكس نجاح الجهود الوطنية لتعزيز ثقافة الاستخدام المسؤول للمضادات الحيوية داخل النظام الصحي.
كما أوضح الدكتور عبدالغفار أن خطة مصر لمكافحة مقاومة مضادات الميكروبات تتماشى مع «الخطة العالمية لمقاومة مضادات الميكروبات»، التي تشمل خمسة محاور رئيسية تهدف إلى تعزيز الوقاية والسيطرة على هذه المشكلة العالمية.
دور التدريب وبناء القدرات في النظام الصحي المصري
وتحدث الدكتور عبدالغفار عن أهمية التدريب في تعزيز قدرة النظام الصحي على مواجهة مقاومة المضادات الحيوية، موضحًا أن وزارة الصحة تقدم برامج تدريبية متخصصة تشمل دبلومات مهنية للعاملين في الرعاية الصحية. وأشار إلى أن النظام الصحي المصري يتمتع بقدرة عالية على المراقبة المنتظمة للممارسات الطبية، ويشمل البرنامج الوطني لمكافحة العدوى 80 مستشفى في جميع المحافظات.
كما شدد على أهمية تعزيز قدرات المختبرات في إجراء اختبارات تشخيصية سريعة وموثوقة للكائنات الحية المقاومة، مما يعزز من قدرة النظام الصحي على الاستجابة الفعالة لمقاومة مضادات الميكروبات.
تعزيز التوعية والمشاركة المجتمعية
أوضح الوزير أيضًا أهمية التوعية العامة، مشيرًا إلى حملات تعليمية تستهدف المتخصصين في الرعاية الصحية، والطلاب، وعامة الناس لتعزيز الوعي بمخاطر مقاومة مضادات الميكروبات. وأكد على أن مشاركة مصر في المؤتمر تعكس التزامها بتبادل الخبرات مع الشركاء الدوليين لمواجهة هذه الأزمة العالمية.
وفي ختام كلمته، أكد الدكتور خالد عبدالغفار التزام مصر الثابت بمكافحة مقاومة مضادات الميكروبات من خلال تنفيذ سياسات فعالة، وتحسين الأنظمة الصحية، وتعزيز ثقافة الاستخدام الرشيد للمضادات الحيوية، من أجل حماية الأجيال القادمة وضمان عالم أكثر صحة في المستقبل.