اللواء رضا يعقوب: قمة الرياض تؤكد عدم وجود سلام مع الصهيونية دون إقامة دولة فلسطينية مستقلة
اخبار نيوز بالعربي
قمة الرياض: لا سلام مع الصهيونية دون إقامة دولة فلسطينية، أكدت القمة المشتركة العربية والإسلامية فى الرياض على أن لا سلام مع الصهيونية قبل إنسحابها من كل الأراضى العربية المحتلة الى خط الرابع من يونيو/ حزيران 1967، داعية الى حشد الدعم الدولى لإقامة دولة فلسطينية.
إختتمت القمة المشتركة لجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامى فى العاصمة السعودية الرياض أعمالها الإثنين (11 نوفمبر/ تشرين الثانى 2024) ببيان ختامى أكدت فيه على أن لا سلام مع الصهيونية من دون إقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
كما ندّد البيان الختامى للقمة “بالعدوان الصهيونى الغاشم على لبنان وقطاع غزة” داعياً الى “إنجاز وقف فورى ودائم لإطلاق النار فى قطاع غزة وإطلاق سراح الرهائن والأسرى” وكذلك الى “وقف فورى لإطلاق النار فى لبنان”
وإجتمع زعماء الدول العربية والإسلامية فى الرياض بعد أكثر من عام على إندلاع الحرب بين الصهيونية والمقاومة الفلسطينية فى غزة بعد رد فعل المقاومة على جرائم الصهيونية، والتي أعقبها تصعيد إقليمى تطوّر الى حرب إبادة مفتوحة بين الصهيونية وحزب الله عبر الحدود اللبنانية.
وإنعقدت القمة بعد أيام على إنتخاب دونالد ترامب رئيساً للولايات المتحدة الأميركية لولاية ثانية، وهو قد وعد بإنهاء الحرب.
وقال نائب الرئيس الإيرانى محمد رضا عارف فى الكلمة التى القاها خلال القمة إن “العالم ينتظر” من إدارة ترامب إنهاء “حروب الصهيونية مع حماس وحزب الله على الفور”
وشدّدت القمة فى بيانها الختامى على أن “السلام العادل والشامل فى المنطقة والذى يضمن الأمن والإستقرار لجميع دولها، لا يمكن تحقيقه دون إنهاء الإحتلال الصهيونى لجميع الأراضى العربية المحتلة حتى خط الرابع من حزيران/يونيو 1967″، وفق قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة ومبادرة السلام العربية لعام 2002.
وتعتبر الأمم المتحدة أن هضبة الجولان السورية الحدودية مع الصهاينة والضفة الغربية والقدس الشرقية أراض محتلة.
ونصّت المبادرة العربية لعام 2002 التى صدرت بعد قمة تاريخية عقدت فى بيروت على “إعتبار النزاع العربى الصهيونى منتهياً” و”إنشاء علاقات طبيعية مع الصهيونية فى إطار سلام شامل” فى حال حصل إنسحاب صهيونى “كامل من الأراضى العربية المحتلة”، و”القبول بقيام دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة على الأراضى الفلسطينية المحتلة منذ الرابع من يونيو/حزيران 1967 فى الضفة الغربية وقطاع غزة تكون عاصمتها القدس الشرقية”
من جهة أخرى، دعت القمة العربية والإسلامية الى توحيد الأراضى الفلسطينية بما يشمل قطاع غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية.
وأكدت دعم “الجهود الكبيرة” التى بذلتها مصر وقطر والولايات المتحدة من أجل “إنجاز وقف فورى ودائم لإطلاق النار فى قطاع غزة وإطلاق سراح الرهائن والأسرى” وحمّلت الصهيونية مسئولية فشل هذه الجهود.
ودعا البيان الختامى الى وقف فورى لإطلاق النار فى لبنان والتنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن الدولى رقم 1701″ الصادر في العام 2006 والذى وضع حدّا لحرب بين الكيان الغاصب وحزب الله آنذاك.
ونصّ القرار 1701 على إنسحاب الكيان الغاصب وإنسحاب حزب الله حتى شمال نهر الليطانى بعيداً عن الحدود، وعلى تنفيذ القرار 1559 الذى يدعو الى تخلّى كل المجموعات المسلحة فى لبنان خارج إطار الدولة عن سلاحها.
ورأت المتخصصة بشأن الخليج فى مجموعة الأزمات الدولية آنا جايكوبس بأن “هذه القمة فرصة للزعماء الإقليميين ليظهروا لإدارة ترامب المقبلة ما يريدون أن يكون عليه شكل الإنخراط الأميركى” فى المنطقة”
وكان ترامب خلال ولايته الأولى بين أعوام 2017 و2021 داعما بشدة للصهيونية، وقام حتى بخطوات لم يسبقه اليها أى من الرؤساء الأميركيين، مثل نقل سفارة واشنطن من تل أبيب الى القدس و الإعتراف بضم الكيان الغاصب للجولان السورى المحتل ودعم المستوطنات الصهيونية فى الضفة الغربية.