
كتبت: إسراء عبدالله
وافقت قطر في الأسابيع الأخيرة على طرد حماس من أراضيها بعد طلب من الولايات المتحدة للقيام بذلك، لتتوج بذلك أشهرًا من المحاولات الفاشلة لمحاولة إقناع الجماعة المسلحة –
التي يقيم كبار قادتها في العاصمة القطرية الدوحة – بقبول وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن في حرب إسرائيل وحماس، وفقًا لمصادر أمريكية وقطرية .
وأبلغ المسؤولون الأمريكيون نظراءهم القطريين قبل حوالي أسبوعين بضرورة التوقف عن منح حماس ملجأ في عاصمتهم؛
وقد وافقت قطر وأخطرت حماس قبل حوالي أسبوع، وفقًا للمصادر.
وقال مسؤول كبير أن :
“حماس جماعة إرهابية قتلت أمريكيين وتستمر في احتجاز الأمريكيين رهائن” و “بعد رفض المقترحات المتكررة للإفراج عن الرهائن، لم يعد من الممكن الترحيب بقادتها في عواصم أي شريك أمريكي”.
وطوال مسار الحرب والمفاوضات لإعادة الرهائن إلى الوطن، طلب المسؤولون الأمريكيون من قطر استخدام التهديد بالطرد كوسيلة ضغط في محادثاتهم مع حماس.
لقد جاء الدافع الأخير لقطر لطرد حماس مؤخرا بعد وفاة الرهينة الأمريكي الإسرائيلي هيرش جولدبرج بولين ورفض حماس لمقترح وقف إطلاق النار مرة أخرى.
ولعبت قطر دورا رئيسيا في الجهود المبذولة على مدى العام الماضي لمحاولة تأمين وقف إطلاق النار في الحرب بين إسرائيل وحماس،
ويرجع ذلك جزئيا إلى وجود أعضاء كبار في الجماعة المسلحة في الدوحة، وقد جرت مفاوضات كبرى في العاصمة القطرية لهذا السبب.
ومن غير الواضح متى بالضبط سيتم نفي نشطاء حماس من قطر – وإلى أين سيذهبون.
وقال مسؤول أمريكي إن المجموعة لم تُمنح فترة زمنية طويلة لمغادرة البلاد.
ويُنظر إلى تركيا كخيار محتمل، الا ان من غير المرجح أن توافق الولايات المتحدة على هذا السيناريو لنفس الأسباب التي تجعلها لا تريد من قطر توفير اللجوء لقيادة حماس.
وفي وقت سابق من هذا العام، وجهت وزارة العدل الاتهامات إلى العديد من كبار قادة حماس بشأن الهجوم الإرهابي على إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول.
ويعتقد أن واحدا على الأقل من هؤلاء المتهمين، خالد مشعل، يقيم في قطر.
وكان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن قد طلب من قطر خلال الصيف الماضي تحذير حماس من أنه إذا لم توافق الحركة على وقف الحرب في غزة فإنها ستواجه خطر الطرد من الدوحة.