سياسة

منافسة بين هاريس و ترامب على رئاسة امريكا

اخبار نيوز بالعربى

كتبت : إنچى العريان

يتسابق الرئيس الأمريكى الأسبق دونالد ترامب و كامالا هاريس على الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة .

بالنسبة لبقية دول العالم، يتلخص السباق الرئاسي الأميركي في أن كامالا هاريس تمثل الاستمرارية، بينما يمثل دونالد ترامب الفوضى.

ولكن هناك إدراك أعمق يتنامى في عواصم رئيسية؛ إذ باتت الحقبة القصيرة التي كانت فيها الولايات المتحدة القوة العظمى الوحيدة شيئاً من الماضي، بغض النظر عن من سيكون القاطن الجديد للبيت الأبيض.

أجرت “بلومبرغ” استطلاعاً للرأي خلال فترات زمنية مختلفة، وكان الشعور السائد من دول مجموعة السبع تجاه القوى الصاعدة في الجنوب العالمي هو مزيجا من الحذر والبراغماتية.

العالم يترقب نتائج التصويت الثلاثاء – فرغم أن واشنطن لم تعد تحدد كل المسارات والقرارات، لكنها لا تزال تملك تأثيراً كبيراً.

لا يزال الاقتصاد الأميركي النابض بالحياة هو الأكبر في العالم، وقد أظهر ساسته ــ وخاصة ترامب ــ استعدادهم لاستخدامه كسلاح ضد بعض الدول.

لذا فهناك خوف واسع النطاق من الوقوع في مرمى النيران إذا قرر الرئيس القادم تصعيد حرب تجارية مع الصين.

والواقع أن العديد من الشركاء لديهم في الأدراج خطط لتصعيد التعريفات الجمركية، جاهزة للسحب والاستخدام ضد أميركا.

الولايات المتحدة: قوة عظمى تتأرجح بين عظمة الماضي وتحديات الحاضر
يشهد العالم تحولات عميقة، وتجد الولايات المتحدة نفسها في خضم هذه التغيرات،

حيث تتأرجح بين مكانتها التاريخية كقوة عظمى عالمية وبين تحديات المستقبل. برزت في الآونة الأخيرة آراء تشير إلى أن الولايات المتحدة، رغم قوتها الهائلة، تعاني من تآكل نفوذها وتواجه تحديات متزايدة على الصعيد العالمي.

“أمريكا أولاً” بين التفاؤل والتحدي:

شعار “أميركا أولاً” الذي تبناه الرئيس السابق دونالد ترامب، ثم تبعه نهج أكثر تحفظاً من نائبة الرئيس كامالا هاريس،

يعكس هذا التوجه نحو إعادة النظر في الأولويات الخارجية للولايات المتحدة. فبعد عقود من التدخلات العسكرية والسياسية في شؤون دول أخرى، تسعى الولايات المتحدة اليوم إلى إعادة التركيز على شؤونها الداخلية وتعزيز مكانتها الاقتصادية.

تحديات متزايدة وتنافس عالمي:

ومع ذلك، يواجه هذا التوجه تحديات كبيرة.

فالعالم اليوم أكثر تعقيداً وتشابكاً، حيث تتعدد القوى المؤثرة وتتزايد التنافسات على النفوذ.

كما أن التحديات العالمية مثل تغير المناخ والإرهاب والفقر تتطلب تعاوناً دولياً، وهو ما يجعل الانطواء على الذات أمراً صعباً.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى