
اللواء رضا يعقوب يشرح الوعد المشئوم، المسمى بوعد بلفور الذى كان يتضمن إقامة وطن قومى لليهود، وليس إنشاء دولة الصهاينة، في بادئ الامر رفضها الإتحاد السوفيتى، وقام ستالين الدموى توجيهها الى فلسطين، وبذلك تم تدمير الشرق الأوسط بجرثومة فاسدة، و نشب الصراع العربى الصهيونى الذى تسبب فى في تأخر الإنطلاقة العربية، ورصد
برسالة الاستعمارية يتضمن هذا الوعد ضمن رسالة بتاريخ 2 نوفمبر/تشرين الثاني عام 1917 موجهة من وزير خارجية المملكة المتحدة آرثر بلفور الى اللورد ليونيل دى روتشيلد أحد أبرز أوجه المجتمع الصهيونى إقامة وطن لليهود، لم يصرح بإنشاء دولة، ولكن وعد بوطن فقط.
حيث اقتراح وايزمان أن ينص وعد الحكومة البريطانية على: «إقناعها أو رغبتها أو نيتها دعم الأهداف الصهيونية لإنشاء وطن قومى يهودى فى فلسطين؛ لا يجب الإشارة الى القوة المهيمنة لأن هذا سيخلق صعوبات للبريطانيين مع الفرنسيين؛ يجب أن يكون إعلاناً صهيوني»
وعد بلفور أو تصريح بلفور المعروف أيضاً بـوعد من لا يملك لمن لا يستحق وذلك بناء على المقولة المزيفة أرض بلا شعب لشعب بلا أرض تطلق على الرسالة التي أرسلها آرثر جيمس بلفور الى اللورد ليونيل و وتر دى روتشيلد يشير فيها الى تأييد الحكومة البريطانية لإنشاء وطن قومى لليهود فى فلسطين.
ما هو “وعد بلفور”؟
الذى ينحدر من أسرة اسكتلندية ثرية، كانت الرسالة التى تعرف حالياً بـ”وعد بلفور” أوضح تعبير عن تعاطف بريطانيا مع مسعى الحركة الصهيونية لإقامة وطن لليهود فى فلسطين؛ حيث طلب فيها بلفور من روتشيلد إبلاغ زعماء الحركة الصهيونية فى المملكة المتحدة وأيرلندا بموقف الحكومة البريطانية من مسعى الحركة.
ورغم أن الرسالة لا تتحدث صراحة عن تأييد الحكومة البريطانية لإقامة “دولة لليهود فى فلسطين”، لكنها أدت دوراً أساسياً فى إقامة دولة الصهاينة بعد 31 عاماً من تاريخ الرسالة، أى عام 1948.
كما ساهمت الرسالة في تشجيع يهود القارة الأوروبية على الهجرة الى فلسطين خلال الفترة ما بين الحرب العالمية الأولى والثانية، فى وقت كانت القارة تشهد صعوداً للتيارات القومية المعادية للسامية.
أما بالنسبة للأسباب التى دفعت بريطانيا الى إصدار هذا الوعد، فهناك أكثر من تفسير لذلك، أهمها أن بريطانيا أرادت الحصول على دعم الجالية اليهودية فى الولايات المتحدة خلال الحرب العالمية الأولى لما تتمتع به من نفوذ واسع هناك لدفع الولايات المتحدة للإشتراك فى الحرب الى جانب بريطانيا. وهناك تفسير آخر وهو الإعتقاد بأن العهد القديم من الإنجيل يضمن حق الصهاينة فى فلسطين.
ولا تتضمن الرسالة كلمة “دولة” بل تتحدث عن “وطن، وتؤكد على عدم القيام بأى شئ يمكن أن يمس الحقوق المدنية والدينية للجماعات الأخرى التى تعيش فى فلسطين” وجاءت رسالة بلفور تتويجاً لسنوات عديدة من الإتصالات والمفاوضات بين الساسة البريطانيين وزعماء الحركة الصهيونية فى بريطانيا.
فقد كان موضوع مصير الأراضي الفلسطينية قيد البحث فى دوائر الحكم فى بريطانيا بعد دخولها الحرب العالمية الأولى مباشرة، وجرى أول لقاء بين حاييم وايزمان، زعيم الحركة الصهيونية لاحقاً، بلفور عام 1904 وتناول اللقاء موضوع إقامة وطن قومى لليهود فى فلسطين.
وورد بالخطاب:
الثانى من نوفمبر/تشرين الثانى سنة 1917
عزيزى اللورد روتشيلد
يسرنى أن أبلغكم بالنيابة عن حكومة جلالته بالتصريح التالى الذى يعبر عن التعاطف مع طموحات اليهود الصهاينة التى تم تقديمها للحكومة ووافقت عليها.
“إن حكومة صاحب الجلالة تنظر بعين العطف الى تأسيس وطن قومى للشعب اليهودى فى فلسطين و ستبذل قصارى جهدها لتحقيق هذه الغاية، على ألا يجرى أى شئ قد يؤدى الى الإنتقاص من الحقوق المدنية والدينية للجماعات الأخرى المقيمة فى فلسطين أو من الحقوق التى يتمتع بها اليهود فى البلدان الأخرى أو يؤثر على وضعهم السياسى”
سأكون ممتناً لك إذا ما أحطتم الإتحاد الصهيونى علماً بهذا البيان.