
كتبت/كوثر عبدالعاطي محمود
لم تمنع آلة التدمير الإسرائيلية مدير مستشفى كمال عدوان، الدكتور حسام أبو صفية، من الاستمرار في تقديم خدماته الطبية للمرضى في غزة.
على الرغم من الهجمات المتواصلة ومحاصرة المستشفى، اختار البقاء وعدم مغادرة قطاع غزة، حتى بعد أن فقد ابنه في قصف الاحتلال.
تتعرض شمال قطاع غزة لحرب إبادة جماعية، أسفرت عن استشهاد المئات وإصابة الآلاف، مما أدى إلى انهيار النظام الصحي وحرمان السكان من الطعام والماء. ورغم كل هذه الظروف،
ظل الدكتور حسام متمسكًا بموقعه في المستشفى، حيث يواجه تحديات جسيمة مثل نقص الإمدادات الطبية واستهداف الأطقم الطبية.
عندما تلقى خبر استشهاد ابنه، الذي تم نقله إلى المستشفى، استقبل الدكتور حسام الخبر بدموع، لكنه أصر على أداء صلاة الجنازة بنفسه، معبرًا عن حزنه العميق. ورغم الفقد، استمر في العمل، حيث باتت المستشفى ملاذًا أخيرًا للعديد من المصابين والسكان المحتاجين.
أكد الدكتور حسام في تصريحاته أنه لن يغادر مستشفى كمال عدوان، مشيرًا إلى أهمية استمرار تقديم الخدمات الصحية حتى وإن كانت في الحد الأدنى. وفي ظل الظروف القاسية،
يتمسك بمسؤوليته الإنسانية والدينية تجاه سكان شمال القطاع.
وعبر الفلسطينيون عن تقديرهم لموقف الدكتور حسام، مشيدين بإصراره على البقاء في المستشفى رغم التحديات الكبيرة،
حيث ظل مرابطًا لأكثر من عام تحت الحصار والاعتداءات، متمسكًا بقيم الصمود والأمانة.