سياسة

النزاعات و الصراعات حول الرئيس الأمريكى القادم

اخبار نيوز بالعربى

كتبت :إنچى العريان

الانتخابات الرئاسية الأميركية تعد حدثاً ذات تأثير جوهرى على القضايا الدولية، المقرر عقدها بعد أسبوع،

والتي يعدها البعض الأهم في تاريخ أميركا الحديث، بترقب وقلق؛ حيث إنها قد تؤثر بشكل عميق على الصراع العالمي والحروب المدمرة في غزة ولبنان وأوكرانيا.

ومع ذلك، يبقى السؤال الأهم:

هل يُمكن لرئيس أميركي جديد أن يُنهي هذه الصراعات، أم أن تأثير الولايات المتحدة لا يتجاوز حدوده التي رسمتها المصالح القومية والاستراتيجية؟

تعد الولايات المتحدة قوة كبرى ذات تأثير أساسي في حل النزاعات أو تأجيجها،

خاصةً مع تحكمها في ملفات معقدة مثل الملف النووي الإيراني، والنزاع بين روسيا وأوكرانيا، وقضية تايوان مع الصين.

بينما تتباين سياسات واشنطن تجاه هذه الصراعات بين الدعم الدبلوماسي والمساعدات العسكرية،

غير أن تجارب الماضي تشير إلى أن تغيير الإدارة وحده قد لا يكون كافياً لحل تلك الأزمات، بل يتطلب تحولاً أعمق في نهج السياسة الخارجية.

من جهة أخرى، قالت روز غوتيمويلر، النائبة السابقة للأمين العام لحلف شمال الأطلسي:

«دونالد ترمب هو كابوس أوروبا؛ خصوصاً مع تردد أصداء تهديده بالانسحاب من (الناتو) في آذان الجميع».

إن الإنفاق الدفاعي لواشنطن يعادل ثلثي الميزانيات العسكرية لأعضاء «الناتو» البالغ عددهم 31 عضواً.

وبخلاف «الناتو»، تنفق الولايات المتحدة على جيشها أكثر من الدول العشر الكبرى التالية مجتمعة، بما في ذلك الصين وروسيا.

ويتباهى ترمب بأنه يلعب دوراً قوياً لإجبار دول «الناتو» الأخرى على تلبية أهداف الإنفاق العسكري الخاصة بها،

والتي تبلغ 2 % من ناتجها المحلي الإجمالي؛ حيث حققت 23 دولة فقط من الدول الأعضاء هذا الهدف في عام 2024.

لكن تصريحاته المتناقضة والمتذبذبة في هذا الشأن تزعج وتقلق كثيراً من القادة.

وتعتقد غوتيمويلر أنه إذا فازت هاريس «فإن حلف (الناتو) سيكون بلا شك في أيد أمينة من جهة واشنطن».

لكنها تحذر أيضاً من أن هاريس «ستكون مستعدة لمواصلة العمل مع حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي،

لتحقيق النصر في أوكرانيا؛ لكنها لن تتراجع عن الضغط على أوروبا فيما يتعلق بالإنفاق العسكري».

لكن فريق هاريس في البيت الأبيض سيضطر إلى مشاركة القرارات مع مجلس الشيوخ أو مجلس النواب اللذين قد يصبحان قريباً في قبضة الجمهوريين،

وسيكونان أقل ميلاً لدعم الحروب الخارجية من نظرائهم الديمقراطيين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى