كتبت/كوثر عبدالعاطي محمود
انطلقت منذ قليل جلسة محاكمة المتهمين في قضية قتل الطفل أحمد محمد سعد في شبرا الخيمة، محافظة القليوبية، التي أطلق عليها إعلاميا “جريمة الدارك ويب”. تعقد المحاكمة أمام محكمة جنايات شبرا الخيمة، برئاسة المستشار أيمن فؤاد فهمي، وبحضور المستشارين أيمن حسين عبد المعتمد وحسام همام العادلي ومحمد علي محمود حموده، وأمانة سر إيهاب سليمان.
تشهد المحكمة تشديدات أمنية خلال الجلسة، التي تُعقد في سرية مغلقة. وكانت المحكمة قد قررت في جلستها السابقة تأجيل المحاكمة إلى اليوم، الثالث من نوفمبر، لعرض الأدلة والإطلاع عليها ومواجهة المتهمين ودفاعهم.
قدمت النيابة العامة تقريرًا من اللجنة الثلاثية لمصلحة الطب النفسي حول المتهم الثاني، الذي أكد أنه لا يعاني من أي اضطرابات نفسية وأنه كان بكامل قواه العقلية وقت ارتكاب الجريمة.
كما قدمت النيابة، ممثلةً بمحمد جمال عبد الناصر وكيل النائب العام، مرافعة قوية أمام هيئة المحكمة، مشيرة إلى أن المتهمين تصرفوا كذئاب بشرية، حيث لم تأخذهم شفقة على الطفل الضعيف، بل سعوا لتحقيق مكاسب مادية ونزواتهم السادية.
حضر الجلسة أيضًا أسرة الطفل المجني عليه، التي تابعت بقلق سير المحاكمة. وكان هناك تنحي لمحامي المتهم الثاني وتوكيل محامٍ جديد للدفاع عنه، والذي طلب التأجيل للإطلاع على أوراق القضية. كما طالب دفاع المتهم الأول بإيداعه مصحة نفسية لإجراء تقرير حول حالته النفسية.
تتضمن أوراق القضية أن المتهمين، طارق أ. ع (29 عامًا) وعلي الدين م. ع (15 عامًا)، قاما بقتل الطفل عمدًا بتحريض ومساعدة من بعضهما البعض مقابل مبلغ مالي. حيث قام المتهم الأول باستدراج الطفل إلى منزله وقدم له مشروبًا يحتوي على عقاقير، ثم خنقه بحزامه.
كما أوضح أمر الإحالة أن المتهم الثاني ساعد في تنفيذ الجريمة عن طريق التحريض والاتفاق مع المتهم الأول، مما أدى إلى وقوع الجريمة كما جاء في التحقيقات.
