حوادث

كانت من المفترض أن تكون مصدر أمن له لكنها كانت مصدر لخذلانه

نيوز بالعربي

كتبت / رنيم علاء نور الدين

 

تلقى اللواء أحمد عزت، مساعد وزير الداخلية لأمن الفيوم، بلاغا من العميد محمود أبو بكر، مأمور قسم شرطة مركز الفيوم، بوصول الطفل “ياسين و. أ.” (24 شهرا) إلى إحدى المستشفيات الخاصة جثة هامدة، رفقة والدته وشخص آخر، بدعوى إصابته في حادث سير

.كلف اللواء محمد العربي، مدير إدارة البحث الجنائي، بتشكيل فريق تحقيق بقيادة العقيد معتز اللواج، وضم الرائد أحمد فريتم والنقيب أحمد وضاح الصاوي، تحت إشراف العميد حسن عبد الغفار، رئيس المباحث الجنائية بالمحافظة. و أكدت التحريات أن والدة الطفل، المدعوة “دعاء م. ق.” (26 عامًا)، ترتبط بعلاقة غير شرعية مع “عبد المعز أ. ع.” (34 عامًا)، الذي كان صديق زوجها المسجون

ومن خلال التحقيقات وجدوا أن عبد المعز كان يتردد على منزل “دعاء” بعد خروجه من السجن حيث عقب خروج المتهم من السجن، طلب منه زميله المسجون أن يبحث لزوجته عن شقة للإقامة بها مع الطفل، وأن يرعاهم حتي انتهاء عقوبته ولكنه عوضاً عن ذلك قام بأقامة علاقة غير شرعية مع زوجته

وعن طريق فحص جثة الطفل وجد آثار حروق وكدمات وجروح متفرقة، تنفي تعرضه لحادث سير. وبعد ضغط التحقيقات علي الطرفين ، اعترفت الأم بعلاقتها غير الشرعية مع صديق زوجها، مؤكدة أنه كان يتردد عليها بشكل متكرر عقب خروجة من السجن .

واعترفت أنه كان يعامل أبنها بعنف شديد و وأنه اعتاد عليه بالضرب بشكل مستمر، معتقدا أن صراخه يؤثر على الحالة المزاجية للعشيقة، حيث قام بحرقه باستخدام ولاعة، واعتدى عليه بالضرب المبرح، مما أدى إلى فقدانه الوعي. وعندما تدهورت حالته الصحية، اتصلت الأم به ظناً منها أنه سينقذ أبنها، حضر واعتدى عليه مرة أخرى حتى قام الله بأخذ روح الطفل لأنقاذه من تلك الوحوش. وعندما علموا أنهم تورطوا في الأمر, اتفقا على رواية كاذبة و الأدعاء أن الطفل تعرض لحادث سير

تم القبض على المتهم من قبل المقدم شادي رضا مفتاح، نائب مأمور قسم شرطة مركز الفيوم، حيث اعترف بارتكابه جريمة تعذيب الطفل، مشيرا إلى أن الأم كانت شاهدة على تعذيبه ولم تتحرك لإنقاذه. أمام النيابة، مثل المتهم الجريمة، وقررت النيابة حبسه ووالدة الطفل 4 أيام على ذمة التحقيقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى