سياسة

إيران تكتسب أرضية في الأردن..

اخبار نيوز بالعربى-سياسة

كتبت: إسراء عبدالله

-تعاطف الشعب الأردني مع طموحات إيران،

إلى جانب الحدود الطويلة للبلاد مع إسرائيل، من شأنه أن يحول الأردن إلى منصة إطلاق محتملة لشن هجمات.

-سار الأردنيون في العاصمة عمان الأسبوع الماضي، رافعين صور الأمين العام الراحل لحزب الله، حسن نصر الله.

وترددت أصداء الهتافات في الشوارع “لبيك يا نصر الله”،

وهي جوقة شيعية من التفاني نادراً ما تُسمع في الأردن، الذي يغلب عليه السنة بالكامل تقريباً.

-منذ السابع من أكتوبر، لم يعد الدعم لحماس هو الذي يتزايد فحسب، بل وأيضاً لمجموعات أخرى ضمن ما يسمى “محور المقاومة” الذي تقوده طهران.

-أكثر من نصف سكان الأردن -ربما ما يصل إلى 65 في المائة- من أصل فلسطيني.

ويبلغ معدل البطالة في البلاد الآن 21 في المائة. لطالما كان تعاطف الناس مع الفلسطينيين واضحًا،

ولكن بشكل متزايد، يتخذ شكل دعم حماس.

-عملت جبهة العمل الإسلامي، التي فازت بأكبر عدد من المقاعد في الانتخابات البرلمانية التي جرت الشهر الماضي، على تطرف السكان.

-جبهة العمل الإسلامي هي الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين، المنظمة التي انبثقت منها حماس أيضاً.

-كان دور إيران أكثر دهاءً. فقد ساعد خالد مشعل، المسؤول الكبير في حماس،

في حث السكان على “تحمل المسؤولية” في التعامل مع إسرائيل أثناء زيارة المكتب السياسي لحماس إلى طهران.

‏-سعت الحكومة الأردنية إلى تحقيق التوازن بين سياستها الخارجية وتحدياتها الداخلية منذ السابع من أكتوبر.

-من خلال تصوير أنشطتهم العسكرية كجزء من مهمة أكبر لمواجهة إسرائيل وتحرير الفلسطينيين،

ساعدت إيران ووكلاؤها في عكس المشاعر السلبية تجاه طهران وشركائها التي سادت قبل أقل من عقد من الزمان.

أشار استطلاع للرأي أجراه معهد واشنطن في عام 2015 إلى أن :

الأردنيين يحملون آراء سلبية بشكل ساحق تجاه جميع اللاعبين الرئيسيين في الحرب الأهلية السورية، وخاصة وكلاء إيران.

عندما طُلب منهم تقييم تصرفات هؤلاء اللاعبين،

صنف 91٪ من الأردنيين الحكومة السورية بشكل سلبي، في حين حصل حزب الله على تصنيف سلبي بنسبة 86٪.

-تكثفت المشاعر الإيجابية تجاه حماس بعد 7 أكتوبر، على الرغم من تاريخها الطويل في الأردن.

-عندما دخل حزب الله الصراع تضامناً مع حماس في 8 أكتوبر، بدأت شعبيته في الأردن في النمو،

وخاصة بين أولئك من أصل فلسطيني.

وقد أدى مقتل نصر الله إلى زيادة ملحوظة أخرى في الدعم،

حيث دعت جبهة العمل الإسلامي إلى الاحتجاج “إدانة لاغتيال الشهيد حسن نصر الله”.

-تهدف إيران إلى زيادة نفوذها في الأردن من خلال تقديم نفسها كبطل للقضية الفلسطينية.

والواقع أن السكان الأردنيين المتعاطفين مع طموحات إيران، إلى جانب الحدود الطويلة للبلاد مع إسرائيل،

من الممكن أن يحولوا الأردن إلى منصة إطلاق محتملة لشن هجمات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى