كتبت ـ رغد غريب
أمرت النيابة الإدارية بإيقاف طبيب التخدير بمستشفى التأمين الصحي بمركز أشمون بالمنوفية عن العمل لحين انتهاء التحقيق في واقعة وفاة طفل دخل المستشفى لإجراء عملية جراحية في القدم، وبعد إعطائه حقنة تخدير دخل في غيبوبة تامة وأصيب بصعوبة في التنفس نتيجة وجود سوائل في الرئة وأصيب بمضاعفات صحية وتوفي على إثرها. صدر أمر بإيقاف طبيب التخدير بالمستشفى عن العمل حتى انتهاء التحقيق.
عندما تلقت النيابة الإدارية بلاغًا من أحد المستشفيات التي يغطيها التأمين الصحي بمركز أشمون يفيد بتعرض طفل للحقن بـ”شبه مخدر“ ووفاته بالمستشفى أثناء تجهيزه لإجراء عملية ”تسطيح القدمين“، أصدر مدير النيابة العامة على الفور تعليمات رئيس النيابة بالانتقال إلى المستشفى ومباشرة التحقيق اللازم في الواقعة.
وكشف التحقيق أن الطفلة في أواخر سن المراهقة، وتدعى ‘مريم’، كانت تعاني من مشاكل في عظام الساقين وتعاني من صعوبة في المشي على قدميها.
ووفقًا لنتائج التحقيق، فإن ‘مريم’ توجهت إلى أحد المستشفيات التابعة للتأمين الصحي بمنطقة أشمون بالمنوفية، حيث تم حجزها هناك لتجهيزها لإجراء عملية جراحية في قدمها، وبعد إعطائها حقنة مخدر، فقدت الوعي ودخلت في غيبوبة تامة، كما عانت من ضيق في التنفس بسبب وجود سوائل في رئتيها وسوء الحالة الصحية التي تعرضت لها في نفس اليوم. ولفظت أنفاسها الأخيرة بسبب سوء الحالة الصحية التي تعرضت لها في اليوم نفسه.
أجرى فريق النيابة الإدارية مقابلات مع أقوال الطاقم الطبي الذي كان من المفترض أن يشرف على العملية، وأكد أن الطفلة توفيت قبل أن يتمكنوا من إجراء العملية. كما قابل الفريق أقوال طبيب التخدير الذي قام بإعطاء حقنة التخدير للطفلة وأكد أنه أجرى التحاليل اللازمة للطفلة ”مريم“ قبل إعطاء حقنة التخدير. وبعد الاستماع لأقوال الطاقم الطبي وطبيب التخدير، أمر فريق النيابة الإدارية بسرعة إرسال التقارير الفنية وتقارير الطب الشرعي الخاصة بالعينات المأخوذة من الطفلة مريم، وإبلاغ النيابة بما توصلوا إليه من نتائج.
