كتبت: إسراء عبدالله
فرضت الولايات المتحدة خلال عطلة نهاية الأسبوع عقوبات جديدة على صناعة النفط الإيرانية،
في إطار محاولة إدارة بايدن زيادة الضغط على إيران من جهة، وتخفيف الرد العسكري الصهيوني ضدها من جهة أخرى
وتهدف العقوبات إلى جعل من الصعب على إيران التحايل على العقوبات الحالية المفروضة على صناعة الطاقة لديها،
كما أنها تلحق الضرر بعدد من الشركات والسفن التي توزع النفط المنشأ في الجمهورية الإسلامية. في العام الماضي.
وجاء في بيان نشرته وزارة الخزانة الأميركية، أن العقوبات الجديدة اتخذت ردا على الهجوم الصاروخي الباليستي الذي شنته إيران على الكيان بداية الشهر الجاري،
وأنها تم وضعها بالتشاور مع الدول الصديقة التي تشاطرها القلق. وعقب سلوك إيران،
قال مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض، جيك سوليفان،
إن العقوبات “ستحرم إيران من الموارد المالية التي تستخدمها لصالح برنامجها الصاروخي ولضرورة دعم المنظمات الإرهابية التي تهدد الولايات المتحدة” ودول أخرى”.
وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن:
أيضًا إن العقوبات الجديدة دليل على أن الولايات المتحدة تخطط لتحصيل ثمن من إيران مقابل سلوكها.
وبحسب بلينكن، فإن الغرض من العقوبات هو منع مصدر ربح للنظام في طهران، الذي يستخدم الأموال التي تأتي من تجاوز العقوبات النفطية لتمويل البرنامج النووي وتطوير الصواريخ الباليستية.
ولم يرد الكيان رسميا على العقوبات الأمريكية التي فرضت خلال عطلة نهاية الأسبوع ويوم الغفران.
وقال مسؤول صهيوني كبير لصحيفة “هآرتس” إنه إلى جانب المحاولة الأمريكية لزيادة الضغط على إيران، تهدف العقوبات أيضًا إلى إرسال رسالة إلى الكيان مفادها أن:
الولايات المتحدة تتخذ خطوات عملية ضد النظام في طهران – على أمل أن يؤثر ذلك على طبيعة وقوة الرد الصهيوني على الهجوم الصاروخي
الباليستي، ناقشنا الأسبوع الماضي مسؤولين كبار في كلا البلدين حول الرد الصهيوني المتوقع – تحدث رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو هاتفيا مع الرئيس جو بايدن،
وتحدث وزير الجيش يوآف غالانت ثلاث مرات مع الرئيس. نظيره الأمريكي لويد أوستن.
وتخشى الإدارة من رد صهيوني يؤدي إلى ارتفاع الأسعار في سوق الطاقة العالمية، وذلك عشية الانتخابات الرئاسية الأميركية،
وقد يحدث مثل هذا الضرر في أعقاب قصف صهيوني لمنشآت النفط الإيرانية أو في أعقاب قرار إيراني بمهاجمة إيران المنشآت النفطية للمملكة العربية السعودية ودول الخليج رداً على الإجراء الصهيوني ضدها.
وكانت إيران قد هاجمت بالفعل حقول النفط السعودية في الماضي،
وفي الأيام الأخيرة هناك قلق متزايد في دول الخليج من أنها ستختار القيام بذلك. ومرة أخرى إذا أدى الهجوم الصهيوني على أراضيها إلى الإضرار بصناعتها النفطية.
وحذر الرئيس بايدن الكيان من مثل هذا الإجراء، قائلا في مؤتمر صحفي في وقت سابق من هذا الشهر إنه لو كان في مكانها لاختار التركيز على أهداف أخرى.
بل إن بايدن ألمح إلى احتمال أن يكون رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يريد التأثير على نتائج الانتخابات الرئاسية.
لكن مسؤولين كبار في إسرائيل والولايات المتحدة قالوا إنه منذ محادثة بايدن مع رئيس الوزراء، امتنع عن توجيه المزيد من الانتقادات له وتجنب الأسئلة حول هذا الموضوع من الصحفيين.
ذكرت شبكة NBC الإخبارية خلال عطلة نهاية الأسبوع أن:
الكيان شارك الولايات المتحدة بعض التفاصيل حول الرد المتوقع في إيران،
لكن الإدارة لا تزال لا تعرف متى سيتم تنفيذه – ومن الممكن حتى في الكيان اتخاذ قرار بهذا الشأن ولم يتم ذلك بعد،
وفي إطار الاستعدادات للهجوم، من المتوقع أن يتسلم الكيان من الولايات المتحدة نظامًا لاعتراض الصواريخ الباليستية ثاد،
لكن التفاصيل النهائية حول هذا الموضوع لم يتم الاتفاق عليها بعد.
وإذا اختار الكيان الانتظار مع الهجوم حتى يتم وضع النظام داخل حدودها،
فإن ذلك قد يؤخرها لبضعة أيام على الأقل.
