سياسة

حرب 6 أكتوبر 1973.. يوم فاجأت الجيوش العربية إسرائيل

اخبار نيوز بالعربى- سياسة

كتبت: إسراء عبدالله

51 عاما مرت، ولا تزال حرب السادس من أكتوبر 1973، نبراسا ينير الطريق نحو مستقبل مزدهر،
إذ تعتبر تلك الحرب ملحمة بطولية توقف عندها كاتبو التاريخ،
لما انطوت عليه صفحات تلك المعجزة العسكرية من بطولات مصرية متكاملة الأركان.
اندلعت حرب 67 في الخامس/ 5 يونيو عام 1967م بين إسرائيل من جهة ومصر وسوريا والأردن من جهة أخرى.

أدت هذه الحرب إلى إلحاق خسائر مادية وعسكرية جسيمة مقابل خسائر قليلة في إسرائيل،

مما أدى إلى وصول القوات الإسرائلية في مصر وسوريا والأردن إلى احتلال أماكن يسهل حمايتها،
واحتلت مساحات واسعة في الأراضي العربية،
وقد زاد في تحسين دفاعاتها سيطرتها على قناة السويس وصحراء سيناء ووادي الأردن ومرتفعات الجولان السورية،
مما زاد من قدرتها على المناورة بطريقة أفضل،

وقد زاد من قوتها سيطرتها على حقول النفط المصرية في سيناء وتجنيدها لصالحها وإدخالها في إمكاناتها العسكرية.

وقد أتاح كل هذا لإسرائيل القدرة على بناء خط بارليف المحصن على امتداد قناة السويس،

خط آلوان المحصن على امتداد هضبة الجولان، كما ضمن لها القدرة على استغلال مضائق تيران والبحر الأحمر.

انتهت حرب 1967 وصدر قرار مجلس الأمن رقم 242 بتاريخ 22 نوفمبر عام 1967

والذي يقضي بانسحاب إسرائيل من الأماكن المحتلة وإبقاء الوضع كما هو عليه.

وقد تعمدت إسرائيل تجاهل قرار مجلس الأمن والتلاعب به بالتسويف والمماطلة المقصودة؛

حتى تتمكن في هذه الفترة من تهويد الأراضي العربية المحتلة وإقامة أكبر عدد من المستوطنات الإسرائيلية.

ليس هذا فقط، كما عطّلت إسرائيل مشروعات تنفيذ القرار وجهود أي جهة حاولت حل الأزمة بشتى الطرق.

أسباب حرب أكتوبر:

كانت حرب أكتوبر أو حرب العاشر من رمضان نتيجةً لحرب 1967 المعروفة بـ “حرب الأيام الستة” وهي الحرب العربية الإسرائيلية الثالثة،

التي كانت بين إسرائيل والدول العربية المجاورة لها.

قررت مصر وسوريا التخطيط والتجهيز لاسترجاع حقوقهما وأراضيهما
المحتلة بالقوة للأسباب التالية:

التعنت الإسرائيلي في حل الأزمة وإرجاع الأراضي المغتصبة بالطرق السلمية.

رفض إسرائيل لمبادرة روجرزفي عام 1970 المقدمة من الولايات المتحدة الأمريكية.
المماطلة في تنفيذ قرار مجلس الأمن 242.

يوضح الشاذلي في مذكراته، وهو يعترف بخلافه السابق مع وزير الحربية الفريق أول أحمد إسماعيل،

أن الأخير كان “مطيعًا” للسادات لدرجة أضرَّت بمسيرة الحرب، وسمح بتدخله “السياسي” في العمليات العسكرية بشكل سلبي،

وكان يجبر القادة العسكريين على تنفيذ ما يريده الرئيس دون الالتفات لاعتراضاتهم وتحذيراتهم.

ويُرجع الشاذلي تلك التبعية “غير الصحية” إلى ظروف تعيين أحمد إسماعيل،

إذ ضمن السادات ولاءه وامتنانه عندما أتى به من التقاعد وقلّده أعلى منصب عسكري، وبعد أن عزله عبد الناصر مرتين من مناصب أقل،

كان آخرها فشله في حرب الاستنزاف بعد عملية إنزال اسرائيلية في العمق المصري،

استولت على رادار سوفيتي حديث للدفاع الجوي المصري بعد تفكيكه ونقله.

وثقت السينما المصرية لحظة النصر في حرب السادس من أكتوبر بمجموعة من الأفلام رصدت فترة الحرب وسُجلت في تاريخ السينما كعلامات معبرة عن تلك الفترة،

والتي تُعرض على شاشات التليفزيون المصري في شهر أكتوبر/تشرين الأول من كل عام احتفالاً بذكرى النصر، ومن هذه الأفلام:

حتى آخر العمر إنتاج عام 1975، تأليف يوسف السباعي، إخراج أشرف فهمي، بطولة محمود عبد العزيز ونجوى إبراهيم.

الرصاصة لا تزال في جيبي إنتاج عام 1974، تأليف إحسان عبد القدوس، إخراج حسام الدين مصطفى، بطولة محمود ياسين ونجوى إبراهيم،

أبناء الصمت إنتاج عام 1974، تأليف مجيد طوبيا، إخراج محمد راضي، بطولة نور الشريف ومحمود مرسي.

العمر لحظة إنتاج عام 1978، تأليف يوسف السباعي، إخراج محمد راضي، بطولة ماجدة وأحمد زكي.

بدور إنتاج عام 1974، تأليف وإخراج نادر جلال، بطولة نجلاء فتحي ومحمود ياسين.

الوفاء العظيم إنتاج عام 1974، تأليف فيصل ندا، إخراج حلمي رفلة، بطولة نجلاء فتحي ومحمود ياسين.

المواطن مصري إنتاج عام 1991، تأليف يوسف القعيد، إخراج صلاح أبو سيف، بطولة عمر الشريف وعزت العلايلي.

وذلك بخلاف الأعمال العسكرية التي أعدتها إدارة الشؤون المعنوية والأفلام القصيرة والأغاني الوطنية التي لا زالت تُنتج حتى الآن.

تناولت السينما الإسرائيلية حرب يوم الغفران في عدد قليل نسبياً من الأفلام بالمقارنة مع ما قدمته من أفلام عن حروبها السابقة،

وذلك لأنها أنهت صورة الجيش الذي لا يهزم في ذهن الكثيرين،

وانصب الاهتمام الأكبر في محتوى تلك الأفلام على كسب التعاطف الدولي بتصوير مآلات الحرب.

من أبرز تلك الأفلام:

Kippur، إنتاج عام 1973، إخراج عاموس غيتاي.

The Vulture، إنتاج عام 1981، إخراج ياكي يوشا.

Tzomet Volkan، إنتاج عام 1998، إخراج ايرن ريكليس.

Yom Hadin، إنتاج عام 1974، إخراج جورج اوفاديا.

Blues Lahofesh Hagadol إنتاج عام 1987، إخراج رينيه شور.
وذلك بجانب مجموعةً من الأعمال التليفزيونية والأفلام الوثائقية الإسرائيلية التي كان موضوعها حرب يوم الغفران.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى