
كتبت حنين جلال
شهدت السنوات الأخيرة العديد من القصص والاتهامات التي طالت وكلاء اللاعبين في مصر، حيث باتت دورهم في إبرام العقود والانتقالات محط جدل كبير، خاصة مع تزايد حالات التلاعب والاستغلال.
عبد الرحمن جبنة: ضحية التلاعب بعقود مزورة
عبد الرحمن خالد، الشهير بـ”جبنة”، واحد من اللاعبين الذين تضرروا بشكل مباشر من تلاعب أحد وكلائه السابقين، بعد انتقاله من نادي المقاولون العرب إلى العربي الكويتي في أغسطس 2024، تفاجأ جبنة بفسخ عقده مع النادي بعد 11 يومًا فقط.
والسبب كان شكوى قدمها وكيله السابق، زاعمًا أن اللاعب وقع لنادٍ في الدرجة الرابعة في مصر قبل انتقاله للنادي الكويتي، وهو ما دفع الأخير للتراجع عن الصفقة خوفًا من العقوبات.
جبنة أكد في تصريحاته أن الوكيل القديم استغل عقدًا وقع عليه في السابق وأضاف اسم نادي “جولدي” دون علمه، ما أدى إلى هذه الفوضى القانونية التي دمرت مستقبله.
كريم البركاوي: عرض سعودي أم تدخل مريب؟
في حالة أخرى، تعرض كريم البركاوي اللاعب المغربي الذي كان قريبًا من التوقيع لـ نادي الزمالك، لضغوط من وكيله الذي نصحه بعدم إتمام الصفقة بدعوى وجود عرض أفضل في الدوري السعودي.
أزمة القندوسي: هل كان الوكيل وراء انتقاله للأهلي؟
في صفقة أخرى أثارت الجدل، انتقل أحمد قندوسي إلى النادي الأهلي بعد مفاوضات قادها وكيله، ورغم الشائعات حول فرض أسماء معينة على اللاعب، أكدت تقارير أن الصفقة تمت بمحض إرادة اللاعب ووكيله، ما أضاف طبقة من الغموض حول دور الوكلاء في توجيه الانتقالات بين الأندية الكبيرة.
التدخل القانوني والرقابة على الوكلاء
في مواجهة هذه الاتهامات المتكررة، أعلن الاتحاد المصري لكرة القدم عن نيته التدخل بصرامة لمواجهة التلاعبات التي يقوم بها بعض الوكلاء، مؤكدًا ضرورة تعامل اللاعبين مع وكلاء معتمدين ومسجلين لدى الاتحاد لتجنب مثل هذه الحالات.
كما شدد الاتحاد على أنه سيعمل على حماية اللاعبين من الوقوع في فخ الوكلاء غير المعتمدين، الذين يسعون وراء تحقيق مكاسب شخصية على حساب مستقبل اللاعبين.