الشرارة التي قد تشعل المنطقة: إيران تهاجم وإسرائيل تستعد للرد

إدارة الحوار: إسراء عبدالله

في تصريحات خاصة لنيوز بالعربي، ناقش اللواء سمير فرج العواقب المحتملة للتحذير العسكري الأخير وتأثيره على الساحتين الإقليمية والدولية.

س: ما رأيك في العواقب المحتملة للتحذير العسكري على الصعيدين الإقليمي والدولي؟

ج: قامت إيران مؤخرًا بتنفيذ هجوم مفاجئ على إسرائيل، حيث أطلقت حوالي 200 صاروخ ردًا على اغتيال إسماعيل هنية وحسن نصر الله. كانت الضربة قوية ومفاجئة، واستخدمت إيران صواريخ “فتاح 1 و2″، التي تُعتبر من أفضل صواريخها، بمدى يصل إلى 200 كيلومتر وقوة نيرانية كبيرة.

تمت العملية من سبعة مواقع مختلفة، ووفقًا للتقارير الإيرانية، حققت الضربة نجاحًا بنسبة 80% من أهدافها. ولأول مرة منذ فترة، أطلقت إيران صافرات الإنذار في عدة مدن إسرائيلية،

مما دفع السكان، بما في ذلك رئيس الوزراء نتنياهو ووزير الدفاع، للدخول إلى المخابئ.

في الوقت نفسه، كانت إسرائيل تشن هجومًا بريًا في جنوب لبنان بهدف القضاء على عناصر حزب الله. حتى الآن، تشير المعلومات إلى أن هذه الضربة لم تسفر عن قتلى أو دمار في القوات الإسرائيلية،

مما يذكرنا بالضربة السابقة التي نفذتها إيران ردًا على استهداف القنصلية الإيرانية في دمشق وسقوط عدد من أفراد الحرس الثوري.

خلال هذه الفترة، اتخذت إيران موقفًا ذكيًا بعدم استهداف أي عناصر أمريكية، لكن القوات الأمريكية في المنطقة، بما في ذلك قاعدة عين الأسد في العراق، اعترضت بعض الصواريخ الإيرانية.

بعد الهجوم، صرح نتنياهو بأنه سيقوم برد أقوى، ونحن جميعًا في انتظار هذا الرد. من جانبه،

أكد جون بايدن أن الولايات المتحدة لن تنصح إيران بتطوير قدراتها، وستقف مع إسرائيل في أي صراع تخوضه. لذا، الجميع يتطلع لما ستفعله إسرائيل، سواء كانت هناك ضربة اليوم أم غدًا.

إيران تتوقع أن الضربة الإسرائيلية قد تحدث اليوم، حيث أوقفت حركة الطيران في مطار طهران حتى صباح الغد. شكل هذه الضربة قد يحدد ما إذا كانت الحرب ستبقى محلية أم ستتحول إلى حرب إقليمية.

إذا استهدفت إسرائيل المفاعل النووي الإيراني، فقد تبدأ إيران بتوسيع نطاق عملياتها، مما قد يؤدي إلى تحول الصراع في المنطقة إلى حرب إقليمية.

ج: ذكرت أن الولايات المتحدة أعلنت دعمها لإسرائيل في أي صراع تخوضه. هل تعتقد أن أي دولة عربية ستقف مع إيران مثلما تفعل الولايات المتحدة مع إسرائيل؟

ج: لا أعتقد أن هناك أي دولة عربية ستتدخل لدعم إيران.