دولي

تصاعد العنف بين حزب الله والكيان الصهيوني

 

أكد مصدر قريب من جماعة حزب الله ما سبق وأعلنه الجيش الصهيونى بشأن مصرع قائد وحدة الصواريخ فى التنظيم إبراهيم قبيسى، فيما أعلن الحزب إستخدام صاروخ جديد فى هجوم على قاعدة عسكرية صهيونية، قالت جماعة حزب الله اللبنانية إنها إستخدمت الصاروخ الجديد فادى 3 فى هجوم على قاعدة عسكرية صهيونية، وأضافت الجماعة، فى رسالة عبر تيليغرام: “دعماً لشعبنا الفلسطينى الصامد فى قطاع غزة وإسناداً لمقاومته… ودفاعاً عن لبنان وشعبه، قصف مجاهدو المقاومة الإسلامية… اليوم قاعدة شمشون (مركز تجهيز قيادى ووحدة تجهيز إقليمية) بصواريخ فادى 3”

أعرب وزير الخارجية اللبنانى فى حكومة تصريف الأعمال، عبد الله بو حبيب، عن خيبة أمله إزاء تصريحات الرئيس الأميركى جو بايدن بشأن الأزمة المتصاعدة بين لبنان والكيان الغاصب، لكنه قال إنه يأمل أن تتمكن واشنطن من التدخل للمساعدة، وقال بو حبيب عن كلمة بايدن فى الأمم المتحدة، إن الخطاب “لم يكن قوياً، إنه ليس واعداً ولن يحل هذه المشكلة”، معبراً عن قناعته بأن الولايات المتحدة هى “الدولة الوحيدة التي يمكنها حقا أن تحدث فرقا فى الشرق الأوسط وفيما يتعلق بلبنان”

من جانب آخر الكيان الغاصب وحزب الله يشنان هجمات جديدة وفرار الآلاف من العنف، أعلن الجيش الصهيونى أنه يواصل قصف أهداف حزب الله، محذراً السكان القريبين بالإبتعاد من مقار الحزب، الذى شن حوالى 50 صاروخاً على الأراضى المحتلة، والأمم المتحدة تتحدث عن فرار “عشرات آلاف” الأشخاص من العنف.

زعم الجيش الصهيونى يوم الثلاثاء (24 سبتمبر/أيلول 2024) فى بيان إن “الغارات مستمرة” على أهداف لحزب الله اللبنانى، محذراً السكان المتواجدين “بالقرب أو داخل مبانى لحزب الله أو تلك التى يستخدمها لتخزين الأسلحة عليكم الإبتعاد عن تلك المبانى لمسافة لا تقل عن كيلومتر أو الى خارج القرية فوراً كل من يتواجد بجوار عناصر حزب الله يعرض نفسه للخطر”

وزعم الجيش فى بيان إنه “خلال الساعات القليلة الماضية، ضرب سلاح الجو الصهيونى أهدافاً تابعة لحزب الله فى جنوب لبنان، بما فى ذلك منصات إطلاق صواريخ ومواقع بنى تحتية للإرهاب ومبانى خزّنت أسلحة فيها”

وأعلن وزير الصحة اللبنانى فراس الأبيض في مؤتمر صحفى أن الحصيلة المحدثة للغارات الصهيونية بلغت “558 شهيداً بينهم 50 طفلاً و94 امرأة غالبيتهم العظمى من العزل الآمنين الذين كانوا فى منازلهم” إضافة الى “1835 جريحاً” وإعتبر أن هذه الأعداد “تنافى كل الكذب الصهيونى بأن الإستهداف يطال قوات مقاتلة”

من جانبه قال حزب الله إنه شن هجمات بصواريخ على أهداف عسكرية صهيونية شملت مصنع متفجرات ومطار مجيدو العسكرى، ونقلت قناة “المنار” التابعة لجماعة حزب الله عن الإعلام الحربى أن مقاتلى الحزب قصفوا مطار مجيدو العسكري 3 مرات غرب العفولة بصليات من صواريخ فادى 1 وفادى 2″ وفى بيان آخر، تم الإعلان عن قصف قاعدة ومطار رامات ديفيد بصلية من صواريخ “فادى 2”

وأكد الجيش الصهيونى أن أكثر من خمسين صاروخاً أطلق من لبنان باتجاه شمال البلاد، و “تم إعتراض غالبية الصواريخ”

وقال الجيش الصهيونى، فى بيان أوردته قناة 13 العبرية، إنه تم رصد سقوط بعض الصواريخ وإلحاق أضرار بالمبانى فى المنطقة، وأشارت القناة الى أن القصف على منطقة كريات شمونة أدى إلى إندلاع حرائق فى عدة مواقع .

وفى هذ الأثناء أعربت الأمم المتحدة عن “قلقها البالغ” حيال التصعيد العسكرى بين العبرية وحزب الله فى لبنان، مؤكدة أن “عشرات آلاف” الأشخاص فروا من العنف.

وقال ماثيو سالتمارش متحدثاً باسم مفوضية الأمم المتحدة للآجئين خلال مؤتمر صحفى فى جنيف “نحن قلقون للغاية للتصعيد الخطير للهجمات الذى شهدناه، لقد أجبر عشرات آلاف الأشخاص على مغادرة منازلهم، وعددهم يزداد باستمرار” وأضاف “هذه منطقة دمرتها الحرب أساساً وبلد يعرف المعاناة جيداً”

وأضاف المتحدث باسم المفوضية أن ” الخسائر التى يدفعها المدنيون غير مقبولة، وحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية فى لبنان أمر أساسى، يجب إحترام القانون الإنسانى الدولى، من الضروري وقف الأعمال الحربية”

من جهتها، قالت الناطقة باسم المفوضية العليا لحقوق الإنسان رافينا شمداسانى خلال تصريح صحفى “نحن نشعر بقلق بالغ إزاء التصعيد المفاجئ للأعمال الحربية بين الصهيونية وحزب الله، وندعو كل الأطراف الى الوقف الفورى للعنف وضمان حماية المدنيين”

كما دعت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) أيضاً “بشكل عاجل الى وقف التصعيد الفورى” والى إحترام جميع الأطراف التزاماتها بموجب القانون الإنسانى الدولى لضمان حماية البنى التحتية المدنية والمدنيين، بما يشمل الأطفال وعمال الإغاثة والعاملين فى المجال الطبى.

وقالت نائبة ممثل اليونيسف فى لبنان إيتي هيغينز عبر الفيديو من بيروت “يوم أمس كان أسوأ ما شهده لبنان منذ 18 عاماً، هذا العنف يجب أن يتوقف فوراً، والا فإن العواقب ستكون غير مقبله

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى