فن

الفنان احمد ماهر:محمود المليجي قدوتي ومثلي الأعلى.. ولقبوني بفارس المسرح لصعودي على خشبته بحصان

الفنان أحمد ماهر

 

حوار: مريم أحمد عزت، محمد أنور زغلول 

حوار خاص لنيوز بالعربي 

فنان مصري متميز، تألق في عالم الفن والتمثيل بإبداع ومهارة استثنائيين، واحدًا من أبرز الشخصيات الفنية في مصر، بموهبته الفنية البارزة وأدائه المتميز في الأدوار التي يقدمها، تاريخه الفني مليء بالإنجازات والأعمال الناجحة، التي جعلته أحد رواد الساحة الفنية المصرية.

 

بداية ميسرة الفنان احمد ماهر 

بدأ مسيرته الفنية بموهبة شبابية واضحة، حيث أبهر الجمهور بأدائه المتميز في العديد من الأعمال الدرامية والمسرحية الصغيرة، تألقه في الأدوار المختلفة جذب الأنظار إليه وجعله يتلقى الاعتراف والتقدير من قبل النقاد والجمهور على حد سواء.

سنكتشف نيوز بالعربي في هذا الاستعراض الفني رحلة أحمد ماهر في عالم الفن، وتأثيره الكبير على الساحة الفنية المصرية والعربية، وكيف تمكن من ترسيخ مكانته كأحد أبرز نجوم التمثيل في الوطن العربي.

في البداية، كيف بدأت رحلتك في عالم الفن؟

بدأت رحلتي في عالم الفن منذ نعومة أظفاري، حيث كانت والدتي ترى فيّ النشاط والحيوية شيئًا يجب تشجيعه، وعلى الرغم من خوفي من كره أشقائي لي، إلا أن والدتي كانت دائمًا مُشجعة، ففتحت لي الباب للتعبير عن مواهبي الفنية التي ورثتها عنها، كما تأُثرت بشكل كبير بحياة مسرح روض الفرج، حيث كنت أحاول تقليد الأدوار التي أشاهدها هناك، وأيضًا أدوار المسلسلات التلفزيونية والأفلام الشهيرة، وكنت أحفظ المشاهد وأقلدها بكل حماس.

وكنت محظوظًا بالتشجيع الذي كنت أتلقاه، خاصة من خالتي التي كانت مديرة مدرسة، والتي فتحت لي الباب للمزيد من الفرص لتطوير موهبتي، وشاركت في العديد من العروض المسرحية بأدوار متنوعة، مما أتاح لي فرصة كبيرة لاكتساب الخبرة والتطور في هذا المجال.

ماذا يمثلك لك دورك في مسلسل رأفت الهجان؟

مشاركتي في “رأفت الهجان” كانت نقطة تحول كبيرة في مساري الفني، في البداية، ترددت في قبول الدور لأن حجمه كان صغيرًا للغاية، وكان من المفترض أن أظهر في ثلاث حلقات فقط في الموسم الأول، لكن عندما علمت أن العمل يتكون من ثلاثة أجزاء، قررت قراءة النصوص التي كتبها صالح مرسي عن رأفت الهجان، واكتشفت أنني سأكون بطل الجزء الثاني بالكامل.

شعرت بالفخر لشعوري بأنني جزءًا من هذا العمل، حيث نحن نقدم رسالة للأجيال بأن مصر تنتج الأبطال وتمتلك جهاز استخباراتي قويًا يحمي حدود البلاد، وبالرغم من أن هذا الجهاز يُعَدُّ القلعة القوية التي تحمي البلاد وحدودها، إلا أن الحامي الحقيقي هو الله، ومن خلال تدريباتي وتعاملي مع أفراد الجهاز، أدركت كيفية إدارة الحياة داخله، وأعربت عن إعجابي الشديد بجهود الرجال وكفاءتهم في ضمان أمان حدود البلاد.

وكيف قمت بالاستعداد لتجسيد دور الشخصية والتعبير عن طابعه؟

 

خلال استعدادي لتجسيد دور الشخصية، وجدت صعوبة كبيرة بسبب وجودي في إيطاليا، ولكن الله أكرمني بأن وجد زملائي الشخصيات المناسبة في القاهرة، وقمت بالاستعداد من خلال التحدث معه وفهم نبرة صوته وحركاته وسلوكه، والطريف في الأمر أنني تلقيت مكالمة هاتفية أثناء عرض المسلسل، حيث قال المتصل “أنت تقدم الشخصية التي أؤديها، أريد أن أسألك، هل رأيتني من قبل؟”، نجحت في نقل روح الشخصية بنجاح.

كما التقيت بأحد زملائي الذي أخبرني أنه دعا الممثل الذي أجسده لتناول الإفطار في رمضان، وكان لديه قصص مذهلة عن زياراته لإسرائيل ومغامراته مع رأفت الهجان، كان يؤكد أن مصر أنقذته من مصير مأساوي، وحذرني من أهمية الدور الذي أؤديه والمسؤولية التي يتحتم على أن أتحملها.

وأؤكد أننا تحت حماية المخابرات المصرية أثناء التصوير في إيطاليا، حيث كانوا يحموننا من المصادر التي تحاول إفساد المسلسل وتعرض شخصيات حقيقية في الحكومة المصرية، هذه التجربة علمتنا الكثير عن البيئة السياسية والمخابرات الدولية.

وما هي الصعوبات التي واجهتك في تصوير هذا الدور؟

تجسيد دور جديد في إيطاليا كان تحديًا كبيرا بالنسبة لي، حيث كنت ملتزمًا بتصوير أربع مسلسلات في مصر، وكان المخرج يصر على أن أتوجه إلى إيطاليا، وكان من الصعب التنسيق بين الجدول الزمني للمسلسلات والوقت المخصص للسفر، مما كان يهدد بتوقف العمل في المسلسلات التي كنت مشاركًا فيها.

وعندما واجهت هذه الصعوبة، قررت أن أتوجه إلى الحسين والسيدة زينب للدعاء وطلب النجاح في تسوية الأمور، وكانت المشكلة الأخرى هي أن إحدى المسلسلات التي كنت مشاركًا فيها كانت من إنتاج خاص وليست من إنتاج الدولة، مما كان يعرضني لخطر القبض على عند محاولة مغادرة البلاد.

وواجهت صعوبة أخرى حيث كان النجم الراحل عبد الله غيث يضطر للإضافة دوامات إضافية في التصوير والبقاء معي لفترات طويلة دون الحصول على قسط كاف من الراحة، كانت سعادتي كبيرة عندما تم حل هذه المشكلة واستطعت الانتهاء من جميع التحضيرات قبل السفر.

هل يمكن أن تصف لنا الجو المحيط بالعمل مع المبدع الراحل محمود عبد العزير؟

رحلة رائعة تذكرتها مع المبدع الراحل محمود عبد العزيز، والذي فوجئت بحضوره الساحر وأسلوبه الفذ في الموقع، بل كان من الصعب عدم الإعجاب بهذا النجم الذي أدى دوره ببراعة ونجاح كبيرين، حيث كانت مشاهدته تجعلك تعيش الشخصية التي يؤديها على أرض الواقع.

وماذا دورك في مسلسل ذئاب الجبل، والعوامل التي دفعتك لقبول هذا الدور؟

 

لعبت دورًا في مسلسل “ذئاب الجبل” يتناول التضاد والمفارقة، حيث جسدت شخصية كانت تعيش حياة قاسية ووحشية في الجبال، ثم ينتقل إلى السهول بدعوة من ابن عمه، حيث تتطور علاقته مع ابنة العم إلى قصة حب، اخترت هذا الدور لأنني وجدت تعقيدات شخصية الذئب جذابة للجمهور، وشعرت بالتحدي لتقديمها بطريقة مميزة.

ورغم مشاركتي السابقة في مسلسلات صعيدية، إلا أنني واجهت تحديًا جديدًا في تجسيد هذا الدور، وخلال التمثيل، أردت تقديم جوانب فريدة من الشخصية الصعيدية لتكون قريبة من الجمهور، وبالرغم من استعدادي لتصوير المشاهد بدون تكلف، إلا أن المخرج طلب إعادة التصوير بعد الانتهاء منها، مما كان غير مألوف بالنسبة لي، وقررت الاستمرار في عرض المشهد كما هو، مما يعكس ثقتي في عملي ورضاي عن النتيجة النهائية.

ما هي أكثر لحظه استمتعت بها أثناء تصوير هذا المسلسل؟

أثناء تصوير ذئاب الجبل، كانت اللحظة التي استمتعت بها بشكل خاص عندما كنت في طريقي إلى موقع التصوير، ورغم أنني كنت متجهًا إلى العمل، إلا أن الفرح والسرور انتاباني كما لو أنني كنت ذاهبًا لمقابلة شخص عزيز علي، وعند وصولي، وجدت نفسي وسط فريق عمل كبير، وكانت التجربة مثيرة، تركيبة رائعة من الأساتذة والممثلين والمخرج، والأجواء مليئة بالود والحب، كل شخص كان يبذل قصارى جهده لتقديم أفضل ما لديه في هذا العمل الفني.

كما كانت لدي الفرصة للتعاون مع كتاب موهوبين ومخرج متميز، ولم أواجه صعوبة في تجسيد الشخصية التي قدمتها في المسلسل، حيث كان هناك اهتمام كبير بتفاصيل الأداء واللهجات، فهي بالنسبة لي تجربة فريدة وممتعة، وسعدت بمشاركتي في هذا العمل المتميز.

هل ترغب في تجربة دور معين؟

شخصية هوانم في مسلسل جاردن سيتي التي جسدها عزمي بيه، كنت أشعر بأن أحمد ماهر قد جسد شخصيتها بشكل رائع.

مصدر إلهام الفنان القدير أحمد ماهر في التمثيل؟

الأستاذ القدير محمود المليجي يمثل نموذجي ومثلي الأعلى في عالم التمثيل، ليس فقط بسبب إلهامه، بل أيضًا من خلال القيم التي يتمتع بها والتي تعلمت الكثير منها أثناء تعاملي معه في قاعة الأكاديمية، كان يتميز بالتواضع، الالتزام، والانضباط، وكان لديه إحساس لا يصدق، وكنت أحترم شغفه بالتمثيل وكان دائمًا يساعد زملائه، مما دفعني لأطمح لأكون مثله.

ومن اليوم الأول إلى اليوم الأخير، كان يحمل النصوص بكل دقة واهتمام، حتى في يوم واحد، عندما سأله المخرج عن الورق الذي كان يحمله، كان يقول إنه يحتفظ به حتى اللحظة الأخيرة لأنه قد يحتاج إليه، وقد شجعني لأقوم بدور بطولة في مسلسل بينما كنت غير معروف في تلك الفترة، والمخرج لم يكن يعلم من أنا، لكن محمود المليجي كان يعتقد بقدراتي، تلك الفترة كانت بداية حياتي الفنية، ولا أنسى كم كان لطيفًا ومتعاونًا معي.

هل هناك شخصيات ترى لها مستقبل؟

إذا كنت تتطلع إلى مستقبل واعد في عالم التمثيل، فإن هؤلاء الممثلين الشباب يمكن أن يكونوا خيارًا ممتازًا، ويبرز أحمد السقا بموهبته وتفانيه، وسيحقق نجاحًا كبيرًا في مسيرته الفنية، أما منى زكي، فتتمتع بأداء قوي وحضور مميز، مما يجعلها واعدة أيضًا.

نيللي كريم، بمهاراتها التمثيلية الرائعة وتنوع أدوارها، تبدو واعدة للغاية ومن المتوقع استمرار نجاحها في المستقبل، أما حنان مطاوع، فقدرتها على تقديم أدوار متنوعة والتألق في جميع الأدوار تجعلها واحدة من المواهب الشابة الواعدة في عالم التمثيل.

هل تفضل أدوار البطولة أم الأدوار الثانوية؟ ولماذا؟

تمثل الشخصية التي جسدتها في سهرة “دولت فهمي التي لا يعرفها أحد” أحد أبرز الأدوار التي شاركت فيها، حيث تحملت ثلاث مشاهد صعبة، وبذلت جهدا كبيرا لأثبت قدرتي أمام المخرجة الكبيرة أنعام محمد علي، خصوصا في مشهد مؤثر يتضمن أربع جمل فقط يتعلق بالحزن والتسامح، وبعد الانتهاء من تصوير المشهد نلت إعجاب المخرجة التي عبرت عن تقديرها لأدائي وتوقعت نجاحي المستقبلي وقدرتي على التميز في عالم التمثيل.

من وجهه نظرك، هل الممثل يستطيع ان يبنى تواصل قوى مع الجمهور؟

من وجهة نظري، أرى أن الاتصال القوي بين الممثل والجمهور يتأسس على قدرته على تقديم أداء طبيعي ومؤثر، عندما يتمكن الممثل من التعبير عن المشاعر بصدق وبشكل يظهر الحقيقة، يمكن للجمهور أن يشعر بالارتباط والتعاطف مع الشخصية التي يجسدها.

هل لديك هويات او أنشطه خارج مجال التمثيل؟

بالفعل، لدي هوايات أستمتع بها خارج عالم التمثيل، فأنا عاشق لرياضة الجودو والفروسية، وفي الحقيقة، كنت تلميذاً للراحل العظيم أحمد مظهر، الذي علمني فنون الفروسية، مما جعلهم يلقبونني بـ “فارس المسرح العربي”، لأنني كنت الوحيد الذي ارتقى المسرح وأنا على ظهر الخيل.

كيف تتعامل مع الانتقادات والآراء المختلفة حول أعمالك الفنية؟

عندما يأتي النقد بشكل علمي وبناء، أرى فيه فرصة لتحسين أعمالي الفنية. أقبل الانتقادات البناءة بصدر رحب وأستفيد منها بشكل كبير. أما بالنسبة للانتقادات الشخصية والانطباعية فلا أعطيها أهمية كبيرة، فكل فنان يقوده نوع من الرؤية الخاصة تجاه عمله.

من وجهة نظري، أرى أن النقد البناء يمكن أن يكون فرصة للتطور والتحسين في مجال الفن، ودائما ما أتقبل الانتقادات البناءة بترحيب وأستفيد منها لتطوير أدائي وأعمالي، أما بالنسبة للانتقادات الشخصية، فأعتقد أنها لا تلعب دورًا بناءً في عملية التطور الفني، لذا، فإنني لا أعطي الانتقادات الشخصية أو الانطباعية أهمية كبيرة، وأركز بدلاً من ذلك على النقد البناء الذي يمكن أن يثري عملي الفني ويساهم في تطويره.

كيف توازن بين حياتك الشخصية والفنية؟

تحقيق التوازن بين الحياة الشخصية والحياة الفنية هو تحدي حقيقي يواجه الفنان، ويتطلب هذا التوازن القدرة على إدارة الوقت وتحديد الأولويات، وفي نفس الوقت يجب على الفنان يتفرغ لأسرته وأصدقائه والاستمتاع باللحظات الخاصة معهم، بينما في نفس الوقت يعمل على تطوير مهاراته الفنية ومشاريعه الإبداعية، كذلك القدرة على الاستفادة من التكنولوجيا للبقاء على اتصال مع الأحباء أثناء السفر أو العمل الفني، والحفاظ على الروابط العائلية والاجتماعية رغم الانشغال بالأعمال الفنية.

وبالنسبة لي أجد التوازن بين حياتي الفنية والشخصية بتحديد أولوياتي وتنظيم وقتي بشكل جيد، وأحرص دائمًا على الاهتمام بعائلتي وأصدقائي وقضاء الوقت معهم، وفي نفس الوقت أحرص على العمل على مشاريعي الفنية بشكل منظم، وهذا يساعدني على الحفاظ على التوازن بين الحياة الشخصية والفنية بنجاح.

كيف يمكن للفن أن يلعب دورا في تغيير المجتمع أو إيصال رسالة معينة؟

الفن يحمل قوة كبيرة في تغيير المجتمع ونقل الرسائل المعنوية، سواء في مصر أو في جميع أنحاء العالم، ويعتبر الفن لغة عالمية تتجاوز الحدود الثقافية واللغوية، حيث يمكنه نقل الأفكار والمشاعر بطريقة جذابة وملهمة، ويمكن للفنانين تحفيز التفكير وتوجيه الانتباه إلى قضايا اجتماعية مهمة، مثل المساواة، والعدالة، وحقوق الإنسان، كما يمكن أن يعمل على تشجيع الحوار والتفاهم بين الثقافات المختلفة.

وبالنسبة لي، الفن هو وسيلة للتعبير عن الذات وتجربة العالم من منظور فريد، بل يسمح لي الفن بنقل الأفكار والمشاعر التي لا يمكنني التعبير عنها بالكلمات، ويسمح لي بالتواصل والتفاعل مع الآخرين بطريقة عميقة ومعبّرة، وأتمنى أن يتمتع الجميع بفهم متعمق للقيمة الفنية والتأثير الإيجابي الذي يمكن أن يكون لها في المجتمع، فالفن ليس فقط وسيلة للترفيه، بل هو أداة قوية يمكن استخدامها للتغيير والتأثير الإيجابي.

هل لديك أعمال فنية قادمة؟

بالفعل، لدي بعض الأعمال المقررة في الفترة القادمة، ومن المتوقع أن تكون بعضها خلال شهر رمضان المبارك، كما أنني متحمس للمشاركة في هذه الأعمال، وأتطلع لهذه الفرصة لتقديم كل ما لدي من مهارات وخبرات..

هل ترغب في تجربة دور معين؟

شخصية هوانم في مسلسل جاردن سيتي التي جسدها عزمي بيه، كنت أشعر بأن أحمد ماهر قد جسد شخصيتها بشكل رائع.

مصدر إلهام الفنان القدير أحمد ماهر في التمثيل؟

الأستاذ القدير محمود المليجي يمثل نموذجي ومثلي الأعلى في عالم التمثيل، ليس فقط بسبب إلهامه، بل أيضًا من خلال القيم التي يتمتع بها والتي تعلمت الكثير منها أثناء تعاملي معه في قاعة الأكاديمية، كان يتميز بالتواضع، الالتزام، والانضباط، وكان لديه إحساس لا يصدق، وكنت أحترم شغفه بالتمثيل وكان دائمًا يساعد زملائه، مما دفعني لأطمح لأكون مثله.

ومن اليوم الأول إلى اليوم الأخير، كان يحمل النصوص بكل دقة واهتمام، حتى في يوم واحد، عندما سأله المخرج عن الورق الذي كان يحمله، كان يقول إنه يحتفظ به حتى اللحظة الأخيرة لأنه قد يحتاج إليه، وقد شجعني لأقوم بدور بطولة في مسلسل بينما كنت غير معروف في تلك الفترة، والمخرج لم يكن يعلم من أنا، لكن محمود المليجي كان يعتقد بقدراتي، تلك الفترة كانت بداية حياتي الفنية، ولا أنسى كم كان لطيفًا ومتعاونًا معي.

هل هناك شخصيات ترى لها مستقبل؟

إذا كنت تتطلع إلى مستقبل واعد في عالم التمثيل، فإن هؤلاء الممثلين الشباب يمكن أن يكونوا خيارًا ممتازًا، ويبرز أحمد السقا بموهبته وتفانيه، وسيحقق نجاحًا كبيرًا في مسيرته الفنية، أما منى زكي، فتتمتع بأداء قوي وحضور مميز، مما يجعلها واعدة أيضًا.

نيللي كريم، بمهاراتها التمثيلية الرائعة وتنوع أدوارها، تبدو واعدة للغاية ومن المتوقع استمرار نجاحها في المستقبل، أما حنان مطاوع، فقدرتها على تقديم أدوار متنوعة والتألق في جميع الأدوار تجعلها واحدة من المواهب الشابة الواعدة في عالم التمثيل.

هل تفضل أدوار البطولة أم الأدوار الثانوية؟ ولماذا

تمثل الشخصية التي جسدتها في سهرة “دولت فهمي التي لا يعرفها أحد” أحد أبرز الأدوار التي شاركت فيها، حيث تحملت ثلاث مشاهد صعبة، وبذلت جهدا كبيرا لأثبت قدرتي أمام المخرجة الكبيرة أنعام محمد علي، خصوصا في مشهد مؤثر يتضمن أربع جمل فقط يتعلق بالحزن والتسامح، وبعد الانتهاء من تصوير المشهد نلت إعجاب المخرجة التي عبرت عن تقديرها لأدائي وتوقعت نجاحي المستقبلي وقدرتي على التميز في عالم التمثيل.

من وجهه نظرك، هل الممثل يستطيع ان يبنى تواصل قوى مع الجمهور؟

من وجهة نظري، أرى أن الاتصال القوي بين الممثل والجمهور يتأسس على قدرته على تقديم أداء طبيعي ومؤثر، عندما يتمكن الممثل من التعبير عن المشاعر بصدق وبشكل يظهر الحقيقة، يمكن للجمهور أن يشعر بالارتباط والتعاطف مع الشخصية التي يجسدها.

هل لديك هويات او أنشطه خارج مجال التمثيل

بالفعل، لدي هوايات أستمتع بها خارج عالم التمثيل، فأنا عاشق لرياضة الجودو والفروسية، وفي الحقيقة، كنت تلميذاً للراحل العظيم أحمد مظهر، الذي علمني فنون الفروسية، مما جعلهم يلقبونني بـ “فارس المسرح العربي”، لأنني كنت الوحيد الذي ارتقى المسرح وأنا على ظهر الخيل.

كيف تتعامل مع الانتقادات والآراء المختلفة حول أعمالك الفنية؟

عندما يأتي النقد بشكل علمي وبناء، أرى فيه فرصة لتحسين أعمالي الفنية. أقبل الانتقادات البناءة بصدر رحب وأستفيد منها بشكل كبير. أما بالنسبة للانتقادات الشخصية والانطباعية فلا أعطيها أهمية كبيرة، فكل فنان يقوده نوع من الرؤية الخاصة تجاه عمله.

من وجهة نظري، أرى أن النقد البناء يمكن أن يكون فرصة للتطور والتحسين في مجال الفن، ودائما ما أتقبل الانتقادات البناءة بترحيب وأستفيد منها لتطوير أدائي وأعمالي، أما بالنسبة للانتقادات الشخصية، فأعتقد أنها لا تلعب دورًا بناءً في عملية التطور الفني، لذا، فإنني لا أعطي الانتقادات الشخصية أو الانطباعية أهمية كبيرة، وأركز بدلاً من ذلك على النقد البناء الذي يمكن أن يثري عملي الفني ويساهم في تطويره.

كيف توازن بين حياتك الشخصية والفنية؟

تحقيق التوازن بين الحياة الشخصية والحياة الفنية هو تحدي حقيقي يواجه الفنان، ويتطلب هذا التوازن القدرة على إدارة الوقت وتحديد الأولويات، وفي نفس الوقت يجب على الفنان يتفرغ لأسرته وأصدقائه والاستمتاع باللحظات الخاصة معهم، بينما في نفس الوقت يعمل على تطوير مهاراته الفنية ومشاريعه الإبداعية، كذلك القدرة على الاستفادة من التكنولوجيا للبقاء على اتصال مع الأحباء أثناء السفر أو العمل الفني، والحفاظ على الروابط العائلية والاجتماعية رغم الانشغال بالأعمال الفنية.

وبالنسبة لي أجد التوازن بين حياتي الفنية والشخصية بتحديد أولوياتي وتنظيم وقتي بشكل جيد، وأحرص دائمًا على الاهتمام بعائلتي وأصدقائي وقضاء الوقت معهم، وفي نفس الوقت أحرص على العمل على مشاريعي الفنية بشكل منظم، وهذا يساعدني على الحفاظ على التوازن بين الحياة الشخصية والفنية بنجاح.

كيف يمكن للفن أن يلعب دورا في تغيير المجتمع أو إيصال رسالة معينة؟

الفن يحمل قوة كبيرة في تغيير المجتمع ونقل الرسائل المعنوية، سواء في مصر أو في جميع أنحاء العالم، ويعتبر الفن لغة عالمية تتجاوز الحدود الثقافية واللغوية، حيث يمكنه نقل الأفكار والمشاعر بطريقة جذابة وملهمة، ويمكن للفنانين تحفيز التفكير وتوجيه الانتباه إلى قضايا اجتماعية مهمة، مثل المساواة، والعدالة، وحقوق الإنسان، كما يمكن أن يعمل على تشجيع الحوار والتفاهم بين الثقافات المختلفة.

وبالنسبة لي، الفن هو وسيلة للتعبير عن الذات وتجربة العالم من منظور فريد، بل يسمح لي الفن بنقل الأفكار والمشاعر التي لا يمكنني التعبير عنها بالكلمات، ويسمح لي بالتواصل والتفاعل مع الآخرين بطريقة عميقة ومعبّرة، وأتمنى أن يتمتع الجميع بفهم متعمق للقيمة الفنية والتأثير الإيجابي الذي يمكن أن يكون لها في المجتمع، فالفن ليس فقط وسيلة للترفيه، بل هو أداة قوية يمكن استخدامها للتغيير والتأثير الإيجابي.

هل لديك أعمال فنية قادمة؟

بالفعل، لدي بعض الأعمال المقررة في الفترة القادمة، ومن المتوقع أن تكون بعضها خلال شهر رمضان المبارك، كما أنني متحمس للمشاركة في هذه الأعمال، وأتطلع لهذه الفرصة لتقديم كل ما لدي من مهارات وخبرات

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى