سياسة

أبو الغيط يحذر من آثار “الانتهاكات الإسرائيلية” على المنطقة

كتبت/ كوثر عبدالعاطي محمود

*حذر الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، من خطورة التصعيد الأخير بين إسرائيل وحزب الله وتأثيره على المنطقة*.

وقال *أبو الغيط* في كلمة بمجلس الأمن الدولي بالجلسة التي خصصت لبحث الوضع في لبنان، إنه “إذا لم يتم وقف الانتهاكات الإسرائيلية فإن المنطقة ستنزلق إلى الهاوية. يجب أن تتوقف الحرب الآن”.

وأضاف: “إسرائيل لم تكن ترغب بوقف الحرب وإنما عملت على توسيعها وضربت عرض الحائط بمحاولات التهدئة”.

وبدوره قال وزير الخارجية المصري *بدر عبد العاطي*: “حذرنا مسبقا من أن استمرار الحرب في غزة قد يؤدي إلى انزلاق المنطقة إلى حرب إقليمية”.

وشدد عبد العاطي على أنه “يجب الوقف الفوري وغير المشروط للانتهاكات الإسرائيلية للأراضي والأجواء اللبنانية”.

أما وزير الخارجية السوري بسام الصباغ فاعتبر أن “عدم اتخاذ مجلس الأمن أي إجراء لردع إسرائيل شجعها على توسيع اعتداءاتها على لبنان”.

وأكد استعداد سوريا “لتقديم الدعم إلى لبنان، ويجب منع إسرائيل من توسيع الحرب في المنطقة”.

ومن جانبه، أوضح مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل أن “التصعيد لن يسوي أي شيء، وما يحصل في جنوب لبنان لا يمكن أن ينظر له بمعزل عن غزة”.

وأشار إلى وجوب العمل فورا “على وقف إطلاق النار على طول الخط الأزرق وتطبيق القرار 1701”

وتابع نجيب ميقاتي “أن إسرائيل لم تتوقف عن انتهاك قرارات الأمم المتحدة التي صدرت على مدى سنوات طويلة، وخصوصا قرار 1701 الذي كان من المفترض أن يشكل إطارا لتحقيق الاستقرار الدائم في جنوب لبنان، وللأسف ما زلنا نرى الانتهاكات الإسرائيلية لسيادتنا على مدار الساعة برا وبحر وجوا”.

وأشار إلى أن هذه الانتهاكات المتكررة تقوض كل جهود الاستقرار، وتعرض المنطقة كلها لخطر الانفجار في أية لحظة، مضيفا: “من هنا أؤكد لكم التزام الحكومة اللبنانية بالقرار 1701 كاملا الصادر عام 2006 عن مجلس الأمن، والذي أطالبه اليوم مجلس الأمن العمل الجاد والفوري بضمان انسحاب إسرائيل من جميع الأراضي اللبنانية المحتلة ووقف الانتهاكات التي تتكرر كل يوم، كما نؤكد على ضرورة وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة بشكل فوري؛ لأن تداعيات ما يجري هناك تنعكس بشكل مباشر على الوضع في لبنان والمنطقة.

وأكد أن عدم التوصل إلى حل من شأنه أن يجعل الأمور أكثر تعقيدا، مُعتبرا أن استمرار هذا العنف لن يؤدي إلا للمزيد من التصعيد، وهو ما يخدم مصلحة أي طرف، مشددا على أن الأمم المتحدة وجدت من أجل تعزيز الاستقرار، وما نشهده اليوم أن العالم مازال عاجزا على وقف المأساة الإنسانية المستمرة في المنطقة.

وحمل رئيس الوزراء اللبناني مجلس الأمن مسؤولياته الكاملة لاتخاذ موقف فوري وحاسم ينهي المعاناة المستمرة للشعب اللبناني، تمهيدا للعبور بالطريق أمام الحلول الدبلوماسية، مضيفا :”حان الوقت لرفض العنف والحروب وتطبيق القرارات الدولية بحيث لا تبقي حبر على ورق، وما نحتاجه هو الإرادة الصادقة والتعاون الفعال ودعونا اليوم أن لا نضيع هذه الفرصة ويجب أن نتحرك الآن لأننا لا نستطيع تحمل خسارة جيل آخر بسبب الحرب”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى