
كتبت ـ رغد غريب
تحل اليوم ذكرى وفاة عبد الخالق ثروت باشا، أحد أشهر رؤساء الحكومة المصرية عبر تاريخها، والذي يطلق اسمه على أكبر شوارع وسط البلد.
وُلد عبد الخالق ثروت في درب الجماميز بمنطقة السيدة زينب عام 1873. كان والده، إسماعيل عبد الحليم، موظفًا رفيع المستوى مسؤولًا عن المالية في عهد فؤاد الأول، بينما كان جده عبد الحليم أفندي موظفًا رفيع المستوى في السنوات الأولى من حكم محمد علي.
وبعد أن خدم في عدة وزارات ائتلافية، بما في ذلك وزارات العدل والداخلية والخارجية، أصبح رئيسًا لوزراء مصر مرتين في عهد فؤاد الأول، من 1 مارس 1922 إلى 30 نوفمبر 1922، ومن 26 أبريل 1927 إلى 16 مارس 1928.
وفي عهده صدر تصريح 28 فبراير 1922، الذي اعترف لأول مرة باستقلال مصر عن بريطانيا.
وأنشئت في عهده وزارة الخارجية التي كانت قد ألغيت في عهد الحماية البريطانية عام 1914، وكان له حق الاتصال بالحكومات الأجنبية ومقابلة سفرائها، وشهدت وزارته إعادة النظر في نظام المحاكم المختلطة.
وشكل لجنة من كبار المصريين وصاغ مشروع دستور 1923.
منع المستشارين الماليين البريطانيين من حضور اجتماعات مجلس الوزراء
منع ثروت التعيينات البريطانية في وزارات الحكومة، وقصر دور المعينين الباقين على إبداء الرأي وتقديم المشورة فقط.
شارك ثروت في مفاوضات الانسحاب البريطاني من مصر، والمعروفة باسم مفاوضات ”ثروت تشمبرلين
وساعد في تعميم طباعة كتب التراث وساهم في نشر العلم والمعرفة.
كان من الشخصيات الوطنية البارزة ولعب دوراً سياسياً كبيراً بالإضافة إلى مشاركته الاجتماعية في مختلف المجالات.
كان رئيساً للنادي الأهلي في الفترة من 1916 إلى 1924.
وكان صديقاً لرموز سياسية وثقافية مثل سعد زغلول والشيخ محمد عبد الله وطه حسين وأحمد لطفي السعيد.
بعد وفاته، سُمي شارع في وسط القاهرة باسمه.
يضم هذا الشارع مقرات مؤسسات حكومية مثل نقابة الصحفيين ونقابة المحامين، وكنيسة كاثوليكية ومقهى جروبي، أحد أشهر مقاهي القاهرة وأعرقها.
توفي عبد الخالق ثروت في 22 سبتمبر 1928.