سياسة

خبير استراتيجي يحلل انفجارات البيجر فى جنوب لبنان ويكشف عن ٣ مفاجآت؛؛

كتبت/ هويدا جمعه

لا تزال الفوضى التى عمت فى لبنان امس الثلاثاء مستمره حيث امتلئت المستشفيات بمئات المصابين بسبب انفجارات غامضه طالت الاف اجهزة النداء المعروفه ب ” البيجر ” ، مما ادى إلى إصابة نحو 3000 شخص ومقتل 13 اخرين .

وأكد الخبير الاستراتيجى العميد سمير راغب ان مشهد تفجيرات اجهزة البيجر بشكل متزامن غير مسبوق وسيتم تسجيله كسابقة فى العمليات الاستخباراتية عالميا .
كما أكد الخبير المصرى تورط اسرائيل فى هذه العمليه الامنيه معتبرا ان الشركة التايوانية صاحبة العلامه التجاريه للأجهزة المنفجرة وغيرها من الشركات التى يمكن ان يكون مالكوها اسرائيليين بل وقد تكون هذه الأجهزة تم تصنيعها بشكل كامل فى اسرائيل وإرسالها ضمن شحنات أخرى إلى دوله تانيه وتقوم الدوله الأخرى بتصديرها إلى لبنان سواء كان بعلم الدوله المرسله لهذه الاجهزه او دون علمها .

وأوضح المهندس محمد هارون فى تحليله أن الهجوم الالكترونى على اجهزة البيجر رغم إمكانية حدوثه من الناحيه النظرية يظل احتمالا ضعيفا نظرا لتقنية هذه الأجهزة القديمه والبسيطه وأشار ان اى تلاعب فى هذه البرامج اى نظام التشغيل للبيجر يتطلب خبرة متقدمة لكن التأثير فى حالة حدوثه سيكون محدودا مقارنة بالانفجارات التى وقعت .
واضاف هارون ان اجهزة البيجر ليست هدفا مغريا للهجمات الالكترونيه المتقدمه لكونها اجهزة قديمه ذات اتصال محدود.

وقال هارون : ان النظرية الأكثر ترجيحا تتمثل فى العبث المالى المباشر بأجهزة البيجر عبر سلسلة التوريد ومرجح ان هذة الأجهزة تم تعديلها وادخال مكونات متفجرة داخلها قبل تسليمها إلى المستخدمين وأوضح ان هذة النظريه وهذا السيناريو يتماشى مع حجم الانفجار الكبير الذي يفوق ما يمكن تحقيقه بواسطة الهجمات الإلكترونية.

وأضاف هارون ان التحقيقات الاوليه تشير إلى وجود مواد شديدة الانفجار تتراوح بين ٣ إلى ٥ جرامات مدفونه فى الدوائر الكهربائيه لاجهزة البيجر …. هذا الاكتشاف بيؤكد ان هذه الانفجارات ليست نتيجة تلاعب عادى فى البرامج بل هو جزء من خطة معقدة تشمل زرع متفجرات

ومن الناحيه التقنيه يرى المهندس محمد هارون ان المتسللين يحتاجون إلى تحديد نقاط ضعف فى البرامج الثابته او فى مكونات اجهزة البيجر من اجل التلاعب بها وقد يتضمن هذا التلاعب بأنظمة شحن البطاريات او إدارة الطاقه مما يؤدى إلى ارتفاع درجة حرارة الجهاز بشكل غير طبيعى يؤدى الى الانفجار ويظل هذا السيناريو محدودا نظرا لحجم البطاريات الصغيره التى تستخدم فى اجهزة البيجر مما يجعل احتمال وقوع مثل هذه الانفجارات الكبيره عبر هذا النوع من الهجمات غير وارد .
و أوضحت التحقيقات ان التفجيرات وقعت فى عدة اجهزة بيجر فى وقت متزامن وهو ما يشير إلى جهد منسق ومتعمد ويرى هارون ان هذا التنسيق صعب تحقيقه عبر الهجمات الالكترونيه وحدها ويعزز من فرضية التلاعب المادى المباشر بالأجهزة وليس مجرد هجوم الكترونى ..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى