
كتب كريم محمد علي
أعلنت مصادر دبلوماسية وحكومية في الصومال عن وصول مساعدات عسكرية مصرية أمس الثلاثاء، والتي تعتبر الاول من نوعها بين الشقيقين العربيين منذ ما يزيد عن 4 عقود من الزمن، وتعتبر هذه الخطوة صفحة جديدة في تعميق التوتر القائم بين مصر والصومال من جهة، والحكومة الأثيوبية المؤيدة لمنطقة أرض الصومال الإنفصالية.
وشهدت العلاقات الثنائية بين مصر والصومال تطورا كبيرا خلال الفترة الماضية، وذلك بعد إعلان اثيوبيا التوصل لإتفاق مبدأي مع حكومة أرض الصومال الإنفصالية باستئجار منفذ ساحلي علي البحر الأحمر مقابل إعتراف اثيوبيا بإستقلال الإنفصاليين عن الصومال بشكل رسمي، الأمر الذي وصفته الحكومة الصومالية بتعد واضح علي سيادتها، وأنها ستعرقله بكل الطرق الممكنة.
الحكومة المصرية نددت بالإتفاق بين الإنفصاليين وإثيوبيا علي استئجار ميناء علي ساحل البحر الأحمر الذي تمر منه السفن القادمة الي قناة السويس، ما يعني إضافة صفحة جديدة من الصراع القائم بين القاهرة وأديس أبابا، بعدما تمكن الأثيوبيون من بناء سد النهضة علي نهر النيل لتوليد الكهرباء بما يؤثر علي مصالح مصر المائية.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، جري توقيع بروتوكول تعاون عسكري بين القاهرة و مقديشو، و عرضت الحكومة المصرية المشاركة بقوات في عملية جديدة لحفظ السلام في دولة الصومال.
وصرح دبلوماسيان ومسئول في الصومال “رفضوا ذكر أسمائهم” بأن طائرتين عسكريتين تابعين للقوات المصرية وصلتا الي مطار مقديشو صباح أمس الثلاثاء محملتين بالأسلحة والذخيرة وعدد من الجنود.
ولم تُصدَر أي بيانات تخص الأمر سواء من الخارجية المصرية أو الصومالية، وكذلك المتحدث باسم حكومة اثيوبيا بعد طلبات للتعليق من كل الأطراف.