دولي

اللواء رضا يعقوب يتابع المقاومة الفلسطينية ضد الصهيونية رصد:

قالت وزارة الصحة الفلسطينية فى قطاع غزة، الثلاثاء 27/8/2024، إن 40,476 شخصاً على الأقل قتلوا فى الحرب التي تشنها الصهيونية على غزة، والتى دخلت شهرها الحادى عشر، وفى سياق متصل، ذكرت هيئة البث الصهيونية أن فريق التفاوض الصهيونى أبلغ بأن إحتمال التوصل الى صفقة تبادل للرهائن مع حركة حماس “ضعيف”

أكد رئيس أركان الجيش الصهيونى، هرتسى هاليفي، أن بلاده ستواصل ضرب أهداف لـ”حزب الله” اللبنانى المدعوم من إيران، و”القضاء” على المزيد من قياداته.

وقال هاليفي، في مقطع فيديو: “نحن عازمون على مواصلة تقليص قدرات حزب الله، والقضاء على المزيد من قياداته، ولن نتوقف” وأضاف أن الجيش الصهيونى يعمل “على مدار الساعة” لضمان عودة المواطنين الصهيونيين الى منازلهم فى شمال البلاد بأمان، وتابع: “نحن عازمون على إعادة سكان الشمال بأمان الى منازلهم فى أسرع وقت ممكن”

حرب غزة.. هل تُغرق الشرق الأوسط فى حرب شاملة؟

منذ رد فعل المقاومة الفلسطينية غير المسبوق على الصهيونية فى اكتوبر/ تشرين الأول 2023، يشهد الشرق الأوسط دوامة عنف وحروب أحدثها هجوم حزب الله على قاعدة جليلوت ورد الصهيونى الإستباقى، فالى أين تتجه الأوضاع بالمنطقة؟

حرب الصهيونية والمقاومة خلفت حتى الآن عشرات آلاف القتلى والجرحى إضافة الى دمار غير مسبوق فى الممتلكات والبنية التحتية، هذه الحرب دخلت أطراف أخرى على خطها وإندلعت مواجهات بين الصهيونية من جهة وإيران ووكلائها فى المنطقة من جهة أخرى، تطورات تحمل معها مخاطر ومخاوف من إتساع رقعة الصراع على المستوى الإقليمى والدولى فإلى أين تتجه الأوضاع فى منطقة الشرق الأوسط؟

أعلن البيت الأبيض أن محادثات وقف إطلاق النار فى غزة متواصلة بالقاهرة، فيما توقع رئيس الأركان الأمريكى أن خطر إتساع رقعة الحرب انحسر بعد تبادل الصهيونية وحزب الله إطلاق النار. من جانبها أكدت الصهيونية إحباطها هجوماً لحزب الله.

قال المتحدث باسم الأمن القومى بالبيت الأبيض جون كيربي يوم الإثنين (26 أغسطس / آب 2024) إن المفاوضات الجارية فى القاهرة للتوصل الى وقف لإطلاق النار فى غزة وإتفاق بشأن الرهائن، ستتواصل على مستوى مجموعات العمل خلال الأيام القليلة المقبلة لحل بعض القضايا المحددة.

وفى حديثه للصحفيين فى إفادة عبر الإنترنت رفض كيربى التلميحات بأن المحادثات إنهارت، وقال إنها على العكس من ذلك كانت “بناءة” وقال كيربي إن إحدى القضايا التى ستتناولها مجموعات العمل هى ما يتعلق بتبادل الرهائن لدى حماس والسجناء الفلسطينيين الذين تحتجزهم الصهيونية وقالت حركة حماس في بيان إن الحديث عن إتفاق وشيك “كاذب”. وقال كيربي إن الأعمال القتالية بين حزب الله اللبنانى والصهيونية عبر الحدود لم يكن لها تأثير على المحادثات.

وأعربت الأمم المتحدة الإثنين عن قلقها حيال قدرتها على توفير المساعدات الإنسانية فى غزة، غداة أوامر إخلاء صهيونية جديدة أثارت المخاوف من تفاقم الأوضاع الإنسانية فى القطاع الفلسطينى المدمر من جراء الحرب الدائرة فيه بين الصهيونية والمقاومة الفلسطينية.

وأعلنت الأمم المتحدة الإثنين أنها إضطرت لوقف حركة المساعدات فى قطاع غزة بسبب أمر صهيونى جديد بالإخلاء يستهدف منطقة دير البلح الواقعة فى وسط القطاع الفلسطينى المحاصر والتى أصبحت مركزاً لموظفيها، وكان مسئول أممى رفيع قال فى وقت سابق إن عمليات الأمم المتحدة توقّفت بالكامل فى القطاع، لكن مسئولين أشاروا لآحقاً الى إستمرار بعض العمليات، ووفق المسئول فإن الأمم المتحدة كانت نقلت غالبية موظفيها العاملين الى دير البلح بعد أوامر إخلاء رفح وجّهتها الصهيونية قبل أشهر.

من جانبه قال رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية الجنرال سى. كيو. براون إن المخاطر حول المدى القريب لإتساع رقعة الحرب فى الشرق الأوسط إنحسرت الى حد ما بعد تبادل الصهيونية وحزب الله فى لبنان إطلاق النار دون حدوث مزيد من التصعيد، لكنه أكد أن إيران لا تزال تشكل خطراً كبيراً بدراستها توجيه ضربة للأرض المحتلة.

وتحدث براون لرويترز بعد رحلة إستغرقت ثلاثة أيام لمنطقة الشرق الأوسط، إذ ذهب الى الأرض المحتلة بعد ساعات فقط من إطلاق حزب الله مئات الصواريخ والطائرات المسيرة على الصهيونية، فيما شن الجيش الصهيونى ضربات على لبنان لإحباط هجوم أكبر.

وكانت هذه واحدة من أكبر إشتباكات دائرة على الحدود منذ أكثر من عشرة شهور، لكنها إنتهت أيضاً بأضرار محدودة فى الأرض المحتلة ودون صدور تهديدات فى نفس الوقت بمزيد من الثأر من أى من الجانبين، وأشار براون الى أن هجوم حزب الله كان واحداً فقط من هجومين كبيرين هدد بشنهما ضد الصهيونية فى الأسابيع الأخيرة، كما تهدد إيران بشن هجوم على خلفية مقتل زعيم حركة حماس إسماعيل هنية فى طهران الشهر الماضى، ولم تؤكد الصهيونية أو تنفى ضلوعها.

وعندما سئل براون عما إذا كان خطر إندلاع حرب إقليمية قد إنخفض فى الوقت الراهن، قال براون “الى حد ما.. نعم” وحذر براون من أن هناك أيضاً خطراً يشكله حلفاء إيران المسلحون فى أماكن مثل العراق وسوريا والأردن، والذين يهاجمون القوات الأمريكية، وكذلك الحوثيون فى اليمن الذين يستهدفون حركة الشحن فى البحر الأحمر، كما أطلقوا طائرات مسيرة على الأرض المحتلة.

وتسعى إدارة الرئيس الأمريكى جو بايدن الى الحد من تداعيات الحرب فى غزة بين حركة حماس والصهيونية التى إقتربت من إتمام شهرها الحادى عشر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى