
بقلم /مصطفى نصار
في حديث لصحيفة هآرتس العبرية مع الأسيرة الصهيونية ليات أتزيلي المفرج عنها منذ أكثر من ٧ أشهر لتروي يومياتها في الأسر بشكل صدم حتى القادة الصهاينة .
فعلى منوال سابقياتها ،روت أزيلي أنها شعرت بالخوف من إمكانية قتلها من مقاتلي حماس بعد آسرها من كيبوتس نيرعوز التي استولت عليها حماس يوم ٧ من أكتوبر ٢٠٢٣م .
و فؤجئت أنهم أكدوا لها أنها في حمايتهم و طالبوها بالهدوء التام ، و عاملوها معاملة حسنة تليق بأخلاق الحرب ، و ضمت حراستها محاميًا و مدرسًا ملثمي الوجه ، مؤكدين لها أنها هنا لإتمام صفقة تبادل الأسرى المعقودة مسبقًا منذ ٢٧ نوفمبر الماضي حتى ٥ ديسمبر ٢٠٢٣م.
و بالإضافة لذلك ،تؤكد أنها تحدثت مع قائدين من قادة حماس دون خوف أو موارباة باللغة الإنجليزية، و كانت ردودهم مفهومة مما يدل على معرفتهم الجيدة باللغة نفسها ، و بعد ذلك وضعوها مع أسيرة أخرى في غرفة مجهزة بكافة الإمكانيات و الاحتياجات الأساسية من طعام و شراب يكفي لمدة شهرين .
و اللافت للنظر في شهادتها هي تأثير الخرافات المزورعة في عقلها عن مقاتلي حماس أنهم العدو و قاتلي أطفال و مغتصبي نساء و قُصر مما يدل على جهل و ضحالة فكر الإسرائيلي بعدوه الذي عامله كما لو كان بيته كما أضافت أتزيلي في شهادتها .
و تغيرت وجهة نظرها تجاه السلام مع الفلسطينين، فتجربة الأسر غيرتها تمام التغيير و جعلتها تفكر ماليًا و تقرر أن الحل في السلام مع الفلسطينين ، بعد المودة و رحمة الأسر من المقاومة .
و في النهاية، تأتي تلك الشهادة ضمن سلسلة طويلة من الاعترافات التي تجعل خرافات الاحتلال مجرد سراب يذهب مع الريح كما ذهبت إليها ليات أتزيلي و ميا شيم ، مما يدل على ممارسات مموجة تهدف فقط للتشويه و التشهير و خطاب عدائي ثبت فشله.